«الأرثوذكسية» تحيي ذكرى الأنبا جورجي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بذكرى نياحة الأنبا جورجى رفيق إبرام.
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي، ففي مثل هذا اليوم تنيح القديس جاورجي رفيق القديس إبرام، وقد ولد من والدين مسيحيين قديسين وكان برعى غنم أبيه ومال قلبه إلى الرهبنة فترك رعاية الغنم وكان عمره وقتئذ 14 سنة.
وتابع: “قصد برية القديس مقاريوس وحدث وهو سائر في الطريق أن تراءى له الشيطان في زي عجوز وقال له إن أباك ظن أن وحشا ضاريا قد افترسك فشق ثيابه حزنا عليك والواجب أن تعود إليه لتطيب قلبه أولا ثم تعود إلى البرية، فدهش القديس لذلك وفكر في نفسه وقال (إن الكتاب المقدس يقول من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني) -مت 10 : 37-، فلما قال هذا صار الشيطان مثل الدخان واختفى، وللوقت ظهر له ملاك الرب في زي راهب وأرشده إلى دير الأنبا أوريون”.
وأضاف السنكسار: “فأقام فيه تحت إرشاد أحد الرهبان القديسين مدة 10 سنوات لم يذق طعاما مطبوخا ولا خمرا ولا فاكهة، ثم رأي أن ينفرد في البرية الداخلية فذهب إلى دير الروم الذي للقديسين مكسيموس ودوماديوس باسقيط مقاريوس، واتفق أن حضر في نفس الوقت إلى هذا الدير القديس أبرام، فذهبا معا إلى دير القديس مقاريو، واجتمعا بالقديس يوأنس قمص شيهيت، فأسكنهما في قلاية قريبة منه تعرف بقلاية بجيج، وفيها تنيح الأنبا أبرام ثم تنيح بعده الأنبا جاورجي وكانت جملة حياته اثنتين وسبعون سنة”.
"السِّنْكِسارُ" هى كلمه يونانية معناها "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية" هو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية.
ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل.
وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون ومعناها جامع السير.