«ماعت» تؤكد ارتباط الثقافة والتراث في أفريقيا بحقوق الإنسان
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة بعنوان "الثقافة والتراث والفنون في أفريقيا وعلاقتها بحقوق الإنسان"، انطلاقاً من شعار الاتحاد الأفريقي لهذا العام "الفنون والثقافة والتراث: أداة لبناء أفريقيا التي نريدها"، وتزامناً مع الذكرى السنوية لليوم الأفريقي العالمي.
ففي الوقت الذي تحتفل فيه القارة السمراء الثلاثاء، باليوم الأفريقي العالمي الذي يعود أصله لعام 1963 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وإيماناً بعمق مفهوم الوحدة الأفريقية وأهمية الثقافة والتراث والفنون في رفع سواعد القارة، أصدرت مؤسسة ماعت هذه الدراسة لتناول أثرها على حقوق الإنسان بالتركيز على الأطُر المفاهيمية والتشريعية لها المستوى الدولي والإقليمي كذلك دورها في التنمية وتحقيق أهداف أجندة 2030 المنشودة.
ورصدت الدراسة بعض الأمثلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان فيما يخص التراث والثقافة والفنون في القارة الأفريقية، واختتمت الدراسة بحزمة من التوصيات التي يمكن للدول الأفريقية الأخذ بها في إطار تحقيق التنمية والوحدة والتكامل الأفريقي.
وأكد رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن التراث والفنون والثقافة دعائم أساسية لتعزيز البيئة الحقوقية في القارة الأفريقية. ومن جانبه أوصي "عقيل" الحكومات الأفريقية أن تولي اهتمامًا بضحايا المدافعين عن تراثهم وممارسة حقوقهم الثقافية، بما في ذلك حقوق الشعوب الأصلية والأقليات العرقية والإثنية وغيرهم من ضحايا الدفاع عن التراث والثقافة.
وتعليقاً على الدراسة؛ أثنى نائب مدير وحدة الشئون الأفريقية بمؤسسة ماعت على الاهتمام الكبير والمتصاعد فيما يخص الدور الذي تلعبه الفنون والثقافة والتراث كمحفزات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكامل في القارة الأفريقية، كما أوصي "باشا" بضرورة تضمين بنود حماية التراث المادي والغير مادي في كافة دساتير الدول الأفريقية.