«عدلي رزق الله هو صاحب فكرة الندوات».. إبراهيم عبد المجيد يروي ذكريات معرض الكتاب
في كتابه الصادر حديثا عن دار بيت الياسمين تحت عنوان "أيامي الحلوة فقط"، يروي إبراهيم عبد المجيد ذكرياته عن معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي سيرة كبيرة مليئة بالمواقف، يقول عبد المجيد: "لمعرض الكتاب تاريخ قديم منذ سنوات الشباب الأولي، جئت من الإسكندرية خصيصا لمعرض الكتاب الأول سنة 1969 أحمل في جيبي سبعة جنيهات ونصف، اشتريت بها عددا كبيرا من الكتب لا يقل عن ثلاثين كتابا ما بين روايات أجنبية وروايات مصرية وكتب ثقافية وعدت إلي مدينتي أحمل كنزا. تشتري ذلك الآن بآلاف الجنيهات! لستة أعوام بعد ذلك صرت آتي من الإسكندرية إلى المعرض حتى استقرت بي الحياة في القاهرة عام 1975 ولم أتخلف مرة عن زيارة المعرض.
ويضيف:" كان مكانه في البداية في أرض الجزيرة بالزمالك حيث أقيمت الأوبرا فيما بعد، وكانت مساحته صغيرة لكن كان المكان حميميا إلى درجة كبيرة، ثم انتقل إلي مدينة نصر حيث الاتساع الهائل قياسا علي مكانه القديم فصرت أذهب اليه لكن لا أجد فيه هذه الحميمية القديمة، وكنت إذا قابلت أحدا من الأصدقاء أشعر أني أراه قادما من صحراء، ولعله كان يراني كذلك أيضا! حدثت نقلة رائعة في نهاية الثمانينات حين حدثني الدكتور سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب في أمر إقامة ما يسمي بالمقهي الثقافي ليكون أكثر ألفة وحميمية للأدباء الشباب، وتناقش به الروايات والدواوين بعيدا عن سرايا الاستثمار التي صارت تقريبا مخصصة للندوات السياسية والفكرية. وافقته على الفكرة وللأمانة قال أنها فكرة وزير الثقافة ذلك الوقت فاروق حسني وعهد لي بإدارة ندوات المقهى.
ويواصل: "بالمناسبة كانت فكرة الندوات بالسرايا الكبرى من قبل فكرة الفنان التشكيلي عدلي رزق الله كتبها وطالب بها. حدث أن ظللت أدير المقهى الثقافي حتي عام 2000 لكني ظللت مواظبا على الحضور إلى المعرض.