روسيا: متواصلون بجميع الأطراف في مالي لمعرفة تفاصيل اعتقال قادة الدولة

 أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تدرس الوضع المتعلق باعتقال رئيس مالي المؤقت باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان، مؤكدة أنها على اتصال بجميع الأطراف في مالي.

وقال مصدر بالخارجية الروسية اليوم الثلاثاء : "ندرس ما يحدث، ونحتاج للتعرف على كافة التفاصيل، سفارتنا تعمل في هذا المجال، وهي على اتصال نشط مع جميع الأطراف".

اعتقال الرئيس

كانت تقارير إعلامية أفادت بأن العسكريين في مالي اعتقلوا أمس الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، وذلك عقب الإعلان عن تشكيلة جديدة للحكومة تم فيها استبدال وزيري الدفاع والأمن.

يذكر أنه في سبتمبر الماضي، أدى الكولونيل المتقاعد باه نداو اليمين رئيسا مؤقتا لمالي ليشرف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تعود بعدها البلاد للحكم المدني بعد انقلاب عسكري في أغسطس الماضي أطاح بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.

وترأس وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، أمس الاثنين، اجتماعا وزاريا لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول الوضع في مالي، بمشاركة العديد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في كل من الاتحاد الإفريقي، ومجموعة دول غرب إفريقيا والأمم المتحدة.

وبحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، فإن المشاركين في الاجتماع تناولوا تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في مالي، بما في ذلك مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة، المُنبثق عن مسار الجزائر.

وأشاد المشاركون بجهود الجزائر، بصفتها الدولة الرائدة للوساطة الدولية ورئيسة اللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق، و مبادراتها الرامية لحمل الأطراف في مالي على التسريع في الوفاء بالتزاماتهم المُتضمنة في خارطة الطريق الموقعة في شهر ديسمبر من العام الماضي.

وخلص الاجتماع إلى جملة من التوصيات أهمها ضرورة تفعيل دور الاتحاد الإفريقي لدعم السلطات المالية لضمان نجاح الاستحقاقات الانتخابية المُرتقبة العام المقبل، وحث الأطراف المالية على تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والمصالحة في مالي المُنبثق عن مسار الجزائر، وخاصة تلك المتعلقة بتفعيل ونشر وحدات الجيش المعاد تشكيله، والشرطة الإقليمية وإطلاق المشاريع المؤهلة للتمويل من طرف صندوق التنمية المستدامة لمناطق الشمال.

ودعا الاجتماع إلى دعم جمهورية مالي في جهودها الرامية لمكافحة الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة تبني استراتيجية شاملة ومتعددة الجوانب بهدف معالجة الأسباب الجذرية لهذه الآفة.