قمة مون وبايدن تمنح الأمل في تحسين العلاقات بين الكوريتين
أكد وزير الوحدة بكوريا الجنوبية لي إن- يونج، اليوم الإثنين، أن القمة التي عقدت الأسبوع الماضي بين رئيس كوريا الجنوبية مون جيه- والرئيس الأمريكي جو بايدن، تعد فرصة لتهيئة ظروف كافية للكوريتين والولايات المتحدة لتوفير مناخ جيد من الحوار والعمل بنشاط على تحسين العلاقات بينها.
وقال يونج - في تصريح أوردته وكالة أنباء "يونهاب" - إن الحوار سيجرى على أساس اتفاق كوريا الشمالية والولايات المتحدة في سنغافورة عام 2018 ،على العمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مقابل ضمانات أمنية من واشنطن، والذي تم بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة عينت أكبر مبعوثيها النوويين لتنفيذ اتفاقية سنغافورة، وهو ما يُنظر إليه على أنه دليل على استعدادها للحوار،مشيراً إلى أن إعلان بايدن عن تعيينه سونغ كيم ، السفير الأمريكي الأسبق لدى كوريا الجنوبية ، كمبعوث خاص بكوريا الشمالية ، يعد إشارة إلى أن واشنطن مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية.
وعقد مون وبايدن يوم الجمعة قمتهما الأولى وجها لوجه في واشنطن، واتفقا على التواصل دبلوماسيا مع كوريا الشمالية واتخاذ خطوات للحد من التوترات، مع التأكيد على أن الحوار سيتم دفعه على أساس الاتفاقات السابقة، بما في ذلك اتفاقية سنغافورة لعام 2018 بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
شرط بايدن للقاء رئيس كوريا الشمالية
وفي وقت سابق، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن على ضرورة تكثيف المحاولات الرامية للحوار مع كوريا الشمالية بشأن أسلحتها النووية، لكن بايدن قال إنه لن يجتمع بزعيمها كيم جونج أون إلا إذا باتت الظروف ملائمة.
وذكر الرئيس الأمريكي أنه يعي جيدا صعوبة إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية بعدما فشل الرؤساء السابقون في ذلك.
ورفضت كوريا الشمالية حتى الآن مفاتحات أمريكية للحوار منذ تولي بايدن الرئاسة خلفا لدونالد ترامب، الذي شارك في ثلاثة اجتماعات قمة مع كيم وتبادل معه "رسائل جميلة".
ورغم ذلك، رفض كيم التخلي عن أسلحته النووية لكنه فرض تجميدا على التجارب. ولم تختبر كوريا الشمالية قنبلة نووية أو تطلق أي صاروخ باليستي عابر للقارات منذ عام 2017، لكن خبراء يعتقدون أن ترسانته قد اتسعت بشكل مطرد.