«ذهب وعيدية».. تبرعات المصريين لقافلة مواد غذائية لدعم فلسطين

حكاية حب لشعب فلسطين الشقيق، يسطرها الشعب المصري يومًا بعد يوم، خاصة في ظل الأزمة التي يعيشها الشعب الشقيق تلك الفترة، والتي تفاعل معها الجميع بالتطوع والتبرع والدعاء، وكُللت جهود الدولة المصرية بتخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسي، 500 مليون دولار لإعادة إعمار «قطاع غزة» بعد فتح معبر رفح أمام الأهالي الفلسطينين وعلاج المصابين والجرحى، بالمستشفيات المصرية.

مصوغات ذهبية وأموال

جهود مصرية على مستوى قيادة الدولة انتقلت إلى كل بيت بداخل مصر، فمع إعلان إحدى المؤسسات الخيرية عن تجهيز قافلة غذائية لخدمة أهالينا الفلسطينيين بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، كانت ردود أفعال المصريين اقوى وأكرم، بالتبرع المالي والعيني، لتضم لتلك التبرعات مصوغات ذهبية من سيدات هدية لأهالي، وجنيهات ذهب وعيديات مالية مرسلة من أجل الأشقاء الفلسطينيين.

وقال المهندس أشرف حراز، من الإسكندرية، مؤسس مؤسسة «سواعد» الخيرية، إنه بعد اندلاع أزمة فلسطين خلال تلك الفترة، تم التفكير في دعم أهالينا بما يتطلب منا في تلك الأزمة، حيث تم التنسيق والتعاون بين مؤسسة سواعد والهلال الأحمر المصري، في دعم الشعب الفلسطيني.

وأضاف لـ «الدستور» أن الدعم خلال الأزمة الحالية يتم على محورين، الأول تجهيز قافلة مواد غذائية مصرية لقطاع غزة الفلسطيني كشحنة أول (50 طن بقوليات + ملابس عيد جديدة للأطفال) وسيتم تسليم القافلة ومكوناتها للهلال الأحمر المصري داخل مصر لتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني، وستتم هذه القافلة من خلال القنوات القانونية والتوقيت المناسب المقرر من أجهزة الدولة المصرية.

تجهيز وجبات

أما المحور الثاني هو تحضير وتجهيز وجبات لأهالينا الفلسطينيين المصابين ومرافقيهم، من خلال مطابخ سواعد الإطعام الخيرية الموجودة بالعريش أو أي مكان آخر سيتم نقلهم إليه طوال فترة تواجدهم في مستشفيات مصرنا الحبيبة.

وأشار إلى أن الشعب المصري الكريم تبرع لصالح الشعب الفلسطيني، حيث تم تجهيز قافلة المواد الغذائية بـ60 طن بقوليات بدلا من 50 طنا، كما تم تجهيز ألف قطعة ملابس جديدة، مشيرًا إلى أن التبرع تضمن مواد غذائية ومبالغ مالية تتولى المؤسسة شراء بها أنواع البقول المختلفة التي تتضمنها القافلة.

ولفت «حراز» إلى أن الكثير من الأهالي تبرعوا بمصوغات ذهبية خاصة بهم، وأرسلوا لنا صورها قبل بيعها، وذلك لعدم استقبال أي تبرعات ذهبية، ولكن كانت لفتة جميلة من الكثير بالاستغناء عن المصوغات الخاصة بها في سبيل دعم الأشقاء الفلسطينيين.

كما أكد أن القافلة سوف تنطلق خلال يومين من الإسكندرية، للتوجه إلى الأراضي الفلسطينية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري المسؤول عن إيصالها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بدعم أجهزة الدولة المصرية.