جولة لـ«الدستور» في أول مهرجان مصري للرفق بالحيوان (صور)

في أول مهرجان مصري للرفق بالحيوان مشاهد لحيوانات أليفة في أقفاص صغيرة أو تتجول بحرية، تودع أصحابها القدامي الذين أنقذوها من ظروف غير مناسبة للعيش، وتبحث في عيون الآخرين عن صديق جديد، عن بيت ستنتقل إليه لتعيش حياة هانئة مليئة بالذكريات السعيدة، وفي حالة من الحب للحيوان والرحمة والرأفة به اجتمع المهتمون بحق الحياة للحيوانات في نادي الفروسية.

هناك حيث بدأ أول مهرجان مصري للرحمة بالحيوان، وتجولت “الدستور” بين فقراته التي بدأت بعروض استعراضية من الخيول، فهم أصحاب الأرض والمكان وفضلوا الترحيب بأنفسهم ببقية الحيوانات الأليفة القادمة إلى موطنهم، وأحسنوا معاملة الضيوف، حيث ساهموا في تهدئة الكلاب والقطط التي ترى هذا الكم من البشر لأول مرة في حياتها.

حاول المهرجان التوفيق بين جمعيات الإنقاذ التي تبحث عن محبي للحيوانات، ومتبنيين مستعدين لفتح بيوتهم لاستقبال هذه الحيوانات الأليفة التي اقتصرت أنواعها على كلاب الشارع المنقذة، وبعض القطط التي يبحث أصحابها عن متبني، وأيضًا القليل من الأرانب ذات الشعبية العالية لدى الأطفال.

عرض المهرجان مجموعة من قصص الإنقاذ المؤثرة للجميعات ولأشخاص حيث تحدث سيدة تعيش مع 180 قطة في منزلها، فألهمت جميع الحضور، وأيضًا طفلة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات فقط تحدث مع الجمهور ببراءة عن قصة إنقاذها لقطة صغيرة من الشارع.

وكان المهرجان برعاية جمعية إسما التي فكرت في تنفيذ الحدث، وحضرت مجموعة من الجميعيات الأخرى مثل بيتس جاردن لنانسي نجيب، ومؤسسة حماية الحيوان، وفريق حق الحياة لمروة يحيي، وحضر المهرجان ما يقرب من 1000 شخص، وهو جمهور غير متوقع من جميعات حقوق الحيوان التي اعتادت أن تعمل وسط جمهور أصغر من ذلك بكثير، ووسط الكثير من القصص التي رواها أصحاب الجمعيات كانت هناك قصة أثرت بالجميع.

حيث تحدث سارة محسن عن إنقاذها قطة بعين واحدة وثلاثة أرجل، واسمتها منشار، وعندما عرضتها للتبني، تمسكت القطة منشار بها، مما جعلها تبكي وتتأثر، ليدخل جميع الحضور في نوبة بكاء من تأير المشهد الإنساني، ورغم الظروف القهرية التي اضطرتها لعرضها للتبني لم تكن لتتخلى عنها بعد كل هذا الحب والتعلق بينهما.

ومن أبرز فقرات المهرجان حديث علمي من الدكتور حاتم ستين الذي تحدث عن كيفية إنقاذ الحيوانات، والتعامل مع حيوانات الشارع التي تحتاج إلى العلاج، مثل الحيوان المسمم وطريقة اكتشاف ذلك، ونوبات التشنج والصرع، والطريقة الصحيحة للتعامل معها، والنزيف وكيفية علاج حيوان ينزف بسرعة حتى لا يفقد روحه.