مستشار الأمن القومى الأفغانى لـ« الدستور»: علاقتنا مع مصر قوية
أشاد حمد الله محب، مستشار الأمن القومى الأفغانى، بقوة العلاقات المصرية الأفغانية، خاصة فى مكافحة الإرهاب، قائلاً إن الحكومتين تربطهما علاقة قوية جدًا فى هذا الشأن، وهناك تواصل دائم بينهما فى محاربة الإرهاب، إلى جانب تعاون أمنى مستمر ومتواصل.
ورأى «محب» أن المفاوضات مع حركة «طالبان» ستؤدى إلى سلام مؤقت، معتبرًا أن «تحقيق سلام حقيقى يتطلب معالجة الأبعاد الإقليمية والدولية لقضية أفغانستان أولاً».
وأوضح «محب»، فى تصريح خاص لـ«الدستور»: «الحرب الدائرة فى البلاد لها أبعاد خارجية، لذا هناك حاجة لمعالجة الأبعاد الإقليمية والدولية، من أجل تحقيق سلام حقيقى ومنع تهديدات ما بعد اتفاق السلام الذى تسعى له عدة أطراف الآن».
وأضاف: «الحرب الجارية ليست حربًا داخلية لكنها ذات أبعاد خارجية، ولهذا السبب لن تكون المفاوضات مع طالبان وحدها وسيلة تؤدى إلى سلام دائم، بسبب إصرار بعض الدول على التدخل فى شئون أفغانستان عبر الحركة».
وشدد على أن المؤسسات الحكومية والدولة الأفغانية قادرة على حماية الوطن من أى تهديدات، بعد الانسحاب الأجنبى من البلاد، فى ظل وجود عمل وتعاون من الجميع من أجل مستقبل الوطن الذى سيصبح بلا قوات أجنبية قريبًا، لأول مرة منذ عقدين.
وتابع: «سنواصل بذل الجهود من أجل الأمن، وسنظل نريد السلام والاستقرار، نحن نريد أفغانستان التى عرفناها سابقًا بلا تهديد أو إرهاب أو تدخلات، والحكومة الأفغانية مستعدة لإجراء محادثات مع طالبان فى أى جزء يقترحونه من البلاد»، معتبرًا أن «المحادثات داخل أفغانستان ستبنى الثقة فى مفاوضات السلام، وستوفر للأفغان القدرة على مراقبة المحادثات وامتلاكها».