قرية «أبوكساه» بالفيوم.. مسقط رأس سمير غانم وصور بها فيلم دعاء الكروان
قرية أبوكساه التابعة لمركز إبشواي بمحافظة الفيوم، تُعد من ضمن القرى المنتجة ويبلغ عدد سكانها 33843 نسمة، وهي مسقط رأس الفنان الراحل سمير غانم، وعاش بها حتى مرحلة الابتدائية مع والده الذي كان يعمل حينها حكمدار الفيوم.
كما تم تصوير أجزاء من فيلم دعاء الكروان بالقرية وبجوار منزل سمير غانم حينها، ولم تكن موقعًا مميزًا للأفلام السينمائية فحسب والفنانين، بل إنها تخطت ذلك لتصبح المصدر الوحيد بالمحافظة، ومن القرى القليلة التي تشتهر بتصنيع الأثاثات الخشبية، وتواجد العديد من ورش الحدادة واللحام.
وأصبحت قرية أبوكساه تنافس محافظة دمياط وتتصدر صناعة الأثاث في مصر، والتي اكتسب شبابها هذه الحرفة من محافظة دمياط، حيث عمل الكثير من أبناء القرية هناك قديما، ومنها نقلوا هذه الحرفة والصناعة إلى قريتهم، وقاموا بتطويرها حيث توافر لديهم المكان ومنها إلى إقامة معارض بجانب ورشهم.
وقال العمدة محمد عمر غانم، ابن عم الفنان الراحل سمير غانم، إن الفنان من مواليد محافظة الفيوم قرية أبوكساه التابعة لمركز إبشواي، ووُلد على يد الداية "فنون" وعاش حتى مرحلة الابتدائية بالقرية، حيث كان والده يعمل حينها حكمدارًا لمحافظة الفيوم.
وأضاف العمدة، أن اللواء غانم والد الفنان من أبناء قرية أبوكساه وتزوج من إحدى عائلات محافظة أسيوط واستقل في أسيوط، وما زال منزل اللواء غانم والد الفنان موجودًا حتى الآن.
وتابع أن الفنان سمير غانم التحق بكلية الشرطة، ولحبه للتمثيل قرر تركها وتوجه للفن وكون فرقة ثلاثي أضواء المسرح بالاشتراك مع الضيف أحمد ضيف وجورج سيدهم ليكونوا أبرز نجوم مصر في الكوميديا في عصرهم حتى وفاتهم.
وُلد النجم الراحل سمير يوسف غانم عام 1937 تخرج في كلية الزراعة جامعة اﻹسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا ثلاثي أضواء المسرح الذى لمع من خلال مجموعة الاسكتشات الكوميدية الشهيرة، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة، بعد وفاة الضيف أحمد قدم مع جورج سيدهم عدة مسرحيات، وفي ثمانينيات القرن العشرين لمع نجمه في سماء فوازير رمضان التي قدمها لعدة أعوام، هذا الى جانب عدد ضخم من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية البارزة.
وتوفي الفنان سمير غانم، مساء أمس الخميس، بعد صراع مع المرض بعدما وُضع منذ عدة أسابيع على أجهزة التنفس الصناعي، على إثر إصابته بفيروس كورونا المُستجد، والذي أصاب أيضًا زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز.
كان الفنان سمير غانم عانى منذ فترة كبيرة من مشاكل في الكلى، وزيادة نسبة الكرياتين في الدم، مما تسبب في أزمة كلوية حادة تسببت في غسيل كلوي، إضافة إلى إصابته بفيروس كورونا.
وخلال اللحظات الأخيرة حاول الأطباء معالجة الفنان سمير غانم، إلا أنه رحل إلى مثواه الأخير، حيث أجريت مسحة كورونا الأربعاء، وثبتت إيجابيتها.