العشائر الفلسطينية: القاهرة وضعت كل ثقلها من أجل وقف العدوان الإسرائيلى
ثمّن المفوض العام للعشائر الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، عاكف المصرى، اليوم الجمعة، موقف مصر تجاه نصرة حقوق الشعب الفلسطيني ودعم الموقف الفلسطيني أمام العالم.
وأضاف المصرى في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القاهرة وضعت كل ثقلها من أجل وقف العدوان الإسرائيلى ومساندة أهلنا في قطاع غزة في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال وفتح معبر رفح في إجازة العيد وإرسال المساعدات الطبية والإنسانية وتبرع مصر بـ 500 مليون دولار لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن موقف مصر بعث برسائل لإسرائيل بأن القاهرة لن تترك الفلسطينيين.
عودة الحياة إلى طبيعتها
وعادت الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، بعد توقف العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما، جاء ذلك، عقب نجاح التوصل لاتفاق الهدنة بين الجانبين برعاية مصرية، والتى دخلت حيز التنفيذ منذ الساعة الثانية فجرا.
وعمت الاحتفالات كافة الأراضي الفلسطينية مع بدء سريان وقف إطلاق النار ابتهاجا بانتصار المقاومة في معركتها مع الاحتلال، عقب 11 يوما من التصعيد الدامي، الذي أسفر عن استشهاد 232 فلسطينيا من بينهم 65 طفلا، وإصابة 1900 اخرين في القطاع من جراء الغارات والقصف الإسرائيلي.
وقف إطلاق النار
ونجحت مصر فى تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة.
ورحبت أطراف عدة، اليوم الجمعة، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بعد تصعيد عسكري استمر بينهما لمدة 11 يوما.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه يرحب بنبأ وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما اتفقت إسرائيل والفصائل الفلسطينية على تهدئة اقترحتها مصر. وكتب راب على "تويتر": "على كل الأطراف العمل على صمود وقف إطلاق النار وإنهائه الدائرة غير المقبولة من العنف وفقدان حياة المدنيين".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "أؤكد أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع".
وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام".
ذكر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند: "أرحب بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وأتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم.
وتابع: "أثني على مصر للجهود التي جرت بالاتصال الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء. أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ".
كما ذكرت السفيرة الأمريكية إلى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "الآن، يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم. ويجب أن نعمل معًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، التي هي في الواقع هائلة في غزة".
وقالت فون دير لاين على تويتر: "أحث الجانبين على تعزيز وتحقيق الاستقرار في الأجل الطويل، وحده الحل السياسي، سيجلب السلام والأمن الدائمين للجميع"