كيف نجتاز الموجة الثالثة من كورونا بأقل خسائر؟

ارتفع مؤشر إصابات فيروس كورونا في مصر خلال الفترة الماضية، لاسيما مع حلول شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وذلك نتيجة عدم اتباع الإجراءات الاحترازية التي شددت عليها وزارة الصحة والسكان من قبل المواطنين.

وعليه فقد أصدرت الحكومة إجراءات غلق المحال التجارية في تمام التاسعة مساءً لتجنب انتشار الفيروس بين المواطنين، ومنذ أيام أكدت الحكومة استمرار العمل بهذه القرارات حتى نهاية مايو الجاري.

واتساقًا مع ذلك وجه مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن يستثنى من هذا القرار الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة؛ حيث تقرر إعادة فتحها وإتاحتها لاستقبال المواطنين شريطة الالتزام بكل حسم بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وبذلك يستمر إغلاق المحال العامة والمولات والمقاهى في التاسعة مساء.

وسجلت وزارة الصحة والسكان أمس 1153 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 61 حالة جديدة.

ونصح الأطباء ضرورة التزام التباعد الاجتماعي واتباع الإجراءات الاحترازية بشكل عام للعبور من الموجة الثالثة من الجائحة بسلام ودون خسائر، لاسيما مع استمرار الحكومة في تطبيق قرارات الإجراءات الاحترازية.

عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، كشف أن انحصار الفيروس ووقف انتشار العدوى لا يمكن أن يحدث بدون اتباع إجراءات السلامة الصحة والقرارات الاحترازية التي أكد عليها جميع أطباء العالم.

وأضاف أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، أن ما حدث في دولة الهند الذي وصلت فيها حالات الإصابة وأعداد الوفيات إلى رقم غير مسبوق في أي دولة في العالم ليس ببعيد عن أي دولة، لذا يجب على المواطنين عدم التراخي في الوقاية من الفيروس عن طريق تطبيق تعليمات الصحة العامة وإراشادات الوقاية، مرجعًا ذلك إلى أن الوضع في العالم يثير المخاوف والقلق لاسيما بعد تحور السلالة الأصلية لفيروس كورونا.

ومن جانبه أكد عبد الرحمن خيري، طبيب عزل إسنا، أنه من أجل تجاوز الموجة الثالثة من الجائحة فلا بد من الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة الطبية واتباع جميع الإجراءات الاحترازية لتجنب لإصابة بالفيروس.

وتابع طبيب العزل أنه في حال استمرار المواطنين في الإهمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي يشدد عليها جميع أطباء وبروتوكولات العلاج في العالم، فسيصبح الوضع خطير وغير آمن.

وأشار طبيب العزل إلى أن ارتفاع الإصابات جاء نتيجة مع حلول المواسم والأعياد وشهر رمضان في ظل إصرار المواطنين على الزيارات العائلية والتجمعات دون النظر أو محاولة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، مؤكدًا أن الفترة لقادمة تشكل خطورة إذا ما التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من كورونا.

وبحسب وزارة الصحة فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور وانتشار فيروس كورونا حتى أمس، هو 250391 من ضمنهم 184373حالة تم شفاؤها، و14559 حالة وفاة.