«إشراقة جديدة».. مستفيدون من مشروعات «حياة كريمة» بالقرى يتحدثون
نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق المرحلة الجديدة من مبادرة "حياة كريمة"، على أن تستهدف تطوير الريف المصري وكافة القرى والنجوع، بالإضافة إلى تطوير مستوى الخدمات الاجتماعات والصحية والتعليمية المقدمة من قبل برنامج المبادرة، والارتقاء بالمستوى المعيشي للأهالي والمواطنين في المناطق الريفية.
وخصصت الحكومة ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية استثمارات بقيمة 150 مليار جنيه، وذلك بإجمالي تكلفة الخطة الاستثمارية للعام المالي الجديد 2021/2022، والتي تشمل تنفيذ المشروعات العملاقة المخطط تنفيذها في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في 51 مركزًا.
وجاء تنفيذ المشروعات حسب أولوية احتياجها للمواطن، إذ تصل نسبة تنفيذ المشروعات إلى حوالي 70% فأكثر تستهدف القطاعات الأكثر احتياجًا مثل الصحة والبنية التحتية والتعليم، كونها أحد أبرز القطاعات التي تخدم المواطنين بشكل مباشر، وذلك بهدف تعظيم العائد من الاستثمارات التي تم ضخها.
وترصد "الدستور" أبرز ما نفذته حياة كريمة في الريف المصري لاسيما بعد تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تنفيذ المشروعات الأساسية والخدمية لتغطية احتياجات القرى، وذلك من خلال التواصل مع مستفيدين من تلك المناطق.
هاني عبد الفتاح، المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، أكد أن برنامج مبادرة حياة كريمة نجح في تغيير واقع الأهالي والمواطنين بقرى مصر ومختلف المناطف الريفية، وذلك من ناحية إعادة التطوير والإحلال لجميع الخدمات الأساسية.
وأكد أن مبادرة حياة كريمة تعطي أولوية وتراعي القرى والمواطنين الأكثر احتياجا، لاسيما التي تعاني من نقص المرافق الأساسية والخدمات.
محمد مجدي، أحد المستفيدين من مشروعات البنية الأساسية، يقول إن محافظة أسيوط كانت من أولى المحافظات التي بدأت فيها حياة كريمة حصر احتياجات القرى والخدمات التي يحتاجها الموطنين في كافة المجالات والقطاعات.
يضيف مجدي: "هناك قرى بالمحافظة تحتاج إلى إعادة هيكلة وتطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، والتي تعد من مشروعات البنية الأساسية التي تخدم المواطنين".
وأشار إلى أن قريته كانت من أولى القرى التي زارتها حياة كريمة لحصر احتياجات الأهالي بها، ومن ثم إنشاء وتنفيذ المشروعات، وتضمنت المشروعات إنشاء شبكات الصرف الصحي وتطوير شبكات المياه الصالحة للشرب.
وأعلنت محافظة أسيوط أن المحافظة لها نصيب مميز من مشروع حياة كريمة، نظرا لاحتياجها إلى مشروعات المبادرة، إذ استهدفت المبادرة 7 مراكز، بإجمالي 149 قرية خلال المرحلتين الأولى والثانية، وشملت المرحلة الأولى 60 قرية بعدد من المراكز بإجمالي مليار جنيه تقريبا.
وبمحافظة الدقهلية، أوضح حسن إسماعيل، أحد المستفيدين من المبادرة، أن فرق وكوادر مبادرة حياة كريمة كانوا يعملون خلال الفترة السابقة على دراسة احتياجات أهالي القرى من الخدمات المختلفة.
وتابع "إسماعيل" أن حياة كريمة نظمت العمل في القرى حسب أولوية احتياج كل قرية، وبدأت تنفيذ المشروعات الخدمية والأساسية في القرى الأكثر احتياجًا، وذلك من حيث توصيل مياه الشرب وتطوير وإحلال شبكات الصرف الصحي بديلة عن تلك التي أصبحت تالفة.
وأعلنت محافظة الدقهلية أنه جار تطوير 26 قرية بمركز شربين، ويبلغ إجمالي تكلفة المشروع القومى لتطوير القرى بمركز شربين بالدقهلية التقديرية 3.2 مليار جنيه، وبالإضافة إلى القرى التى تم اختيارها ضمن المبادرة تمت وفق دراسات توضح القرى الأكثر احتياجا من حيث عدد السكان.
وكشفت وزارة التنمية المحلية عن أن آليات الإدارة المحلية تمكنت من توفير ما يزيد عن 1500 قطعة أرض كانت مطلوبة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي والخدمات الاجتماعية وهو ما يزيد عن 95% من إجمالي الأراضي المطلوبة.