مشاوار صندوق تحيا مصر لتوفير لقاحات الكورونا
«خزينة الخير».. كيف يعمل صندوق «تحيا مصر» على دعم المحتاجين ومواجهة كورونا؟
منذ اللحظة الأولى لتدشين صندوق " تحيا مصر" نجد اسمه مقترن بكل المشروعات التنوية والإصلاحية في البلاد، فهو الممول للمشروعات في القرى الأكثر فقرًا وتضرررًا من الكورواث كالسيول والأمطار وكذلك تطوير العشوائيات وانشاء المدن الجديدة ذات الطابع الحضاري كالأسمرات وغيرها، وأيضًا انشاء الطرق والكباري واصلاح هذه المنظومة المتهالكة لعقود.
والصندوق منذ تأسيسه يعمل من خلال عدة محاور تجسد جهوده في مساندة الأسر الأولى بالرعاية وهي: محور الرعاية الصحية، محور التنمية العمرانية، محور التمكين الاقتصادي، محور الدعم الاجتماعي، وجميعها تجتمع وقت الكوارث والأزمات لما تقتضيه حاجة الدولة من تقديم مساعدات ومشروعات عاجلة في مجالات الصحة والدعم الاجتماعي والتنمية العمرانية ورعاية الأسر المنكوبة.
ولكن تجلّت جهوده خلال الـ15 شهرًا الأخيرة، حيث كان داعمًا للفئات الأقل دخلًا والأثر احتياجًا جراء الجائحة، ففي البداية قدم الدعم النقدي للفئات المتضررة، وأجهزة التنفس الصناعي و التزويد بالأكسجين والمستلزمات الطبية للمستشفيات لتعين الأطقم الطبية على مهمتها.
العديد من الأدوار والخدمات التي قام بها، جعلت مجلس الوزراء يكلف صندوق “تحيا مصر” بتولى تجميع المساهمات المختلفة، سواء من البنوك أو الشركات و الجهات الأخرى، إضافة إلى ما قامت الخزانة العامة للدولة بتدبيره لشراء اللقاحات، حيث خصصت الحكومة للصندوق نحو ملياري جنيه حتى الان.
وحول دور الصندوق في توفير اللقاح وأخر ما توصل إليه، قال محمد مختار، المتحدث باسم صندوق تحيا مصر لـ "الدستور"، إن الصندوق يعمل من اللحظة الأولى لإعلان منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العالمية إعتماد بعد اللقاحات المضادة لفيروس الكورونا المستجد، على تدبير كميات كبيرة منه، وكانت الوظيفة الأهم منوط به توفيره لغير القادرين، وتوفير الدعم المالي لتوفير اللقاح، وقد أعلن عدد كبير من رجال الأعمال وشركاء الصندوق، مشاركتهم في الحملة بالدعم النقدي لشرائه واللوجيستي لحفظه وتقديمه للمواطن.
جمعيات المجتمع المدني تعاون الصندوق
وأوضح "مختار" أن منظمات المجتمع المدني قد بادرت للمشاركة لتوفير اللقاح لما له من دور في حماية الأرواح، وإعادة الحياة مرة أخرة لشكلها الطبيعي قبل ابتلائنا بشبح الجائحة، وأصبح الصندوق يتعامل مع أكثر 92 منظمة مجتمع مدني كبرى، إضافة لـ500 جمعية تعمل على الأرض مع الأهالي بشكل مباشر، وتتميز بكونها قاعدية وقريبة من المواطنين في القرى والنجوع، والتي يصعب لكثير من منظمات المجتمع المدني للوصول لها، ولذلك بالتعامل مع هذه الجمعيات يتمكن الصندوق من التعرف على الفئات والأسر الأكثر حاجة واستحقاقًا، لتوصيل أنسب خدمة لها.
وأوضح أن الجهد الذي يبذله " تحيا مصر" لتوفير اللقاح قد سبقه، توفير أكثر مليون كمامة جراحية العام الماضي، إضافة لأجهزة التنفس الصناعي المختلفة والمطهرات التي يتم توزيعها دخل مستشفيات العزل في كل المحافظات أو المواطنين الأولى بالرعاية، كما استهدف الصندوق 8 ملايين مواطن لدعمه بالمواد الغذائية خلال جائحة كورونا وتقديم منح للعمالة الغير منتظمة لكونها الأكثر تضررًا من الحظر والإغلاق الجزئي الذي أوقف عدد كبير من القطاعات الصناعية والمشروعات الناشئة، وذلك لنحو مليون فرد بالتعاون مع وزارتي التضامن والقوى العاملة .
الفئات المحتاجة فقط
وأكد أن الخدمات التي قدمها الصندوق تتنوع كل المجالات التي قدمها صندوق تحيا مصر، وتتطوع كل قدراته لمواجهة كورونا سواء في مجال التوعية أو دعم 42 مستشفى عزل وحميات على مدار الجائحة أو في الوصول للمواطنين الأولى للرعاية والعمالة غير المنتظمة لإعانتهم على الاحتياجات المعيشية خلال الفترات الصعبة وتوقف الأنشطة الاقتصادية.
ولفت إلى أن الصندوق يتحمل تكلفة توفير التطعيم لمن لا يمكنه شراء التطعيم، وتم إطلاق حملة للمشاركة في توفير اللقاح وكان لها صدى لدى الكثير من رجال الأعمال والمؤسسات ومنها اتحاد بنوك مصر ومجموعة القلعة وهيئة النيابة الإدارية ومجلس القضاء الأعلى، مشيراً إلى توفير رجال الأعمال التطعيم للعاملين لديهم.