ترحيب دولى بجهود مصر فى وقف إطلاق النار بقطاع غزة
رحبت أطراف عدة، اليوم الجمعة، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة ودخوله حيز التنفيذ بعد تصعيد عسكري استمر بينهما لمدة 11 يومًا، فيما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر لنظيره الأمريكي جو بايدن لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه يرحب بنبأ وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، وذلك بعدما اتفقت إسرائيل وحركة حماس على تهدئة اقترحتها مصر.
وكتب راب على "تويتر": "على كل الأطراف العمل على صمود وقف إطلاق النار وإنهائه الدائرة غير المقبولة من العنف وفقدان حياة المدنيين".
الأمين العام للأمم المتحدة
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "أؤكد أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسئولية تتجاوز استعادة الهدوء وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع".
وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام".
مبعوث الأمم المتحدة
وفي ات ذالسياق، ذكر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند: "أرحب بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وأتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم.
وأضاف: "أثني على مصر وقطر للجهود التي جرت بالاتصال الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء. أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ".
كما ذكرت السفيرة الأميركية إلى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "الآن، يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم. ويجب أن نعمل معًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، التي هي في الواقع هائلة في غزة".
الرئيس السيسي يشكر بايدن
وعبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره للرئيس الأميركي جو بايدن "لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة" في غزة.
وجاء في تغريدة السيسي على "تويتر": "وقد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كل الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "ما زلنا ملتزمين بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار غزة".
وأضاف: "أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون أن يعيشوا في أمن وأمان وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية".
وتابع: "ستواصل إدارتي دبلوماسيتنا الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية. وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا ملتزم بالعمل على ذلك".
هدنة غزة
ووافقت إسرائيل وحركتا حماس والجهاد مساء الخميس على وقف لإطلاق النار، بعد جهود مصرية نجحت في إقناع الطرفين بالتهدئة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "وافق مجلس الوزراء بالإجماع على توصية جميع المسئولين الأمنيين بقبول المبادرة المصرية بوقف ثنائي غير مشروط لإطلاق النار".
وأكد مسئولون في حركتي حماس والجهاد الموافقة على التهدئة.
وبدأ التصعيد الأخير قبل أيام، في أعقاب مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى، مما تسبب بإصابة أكثر من 900 شخص.
وجاءت تلك المواجهات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، لصالح مستوطنين يهود.
ويأتي الاتفاق بعد 11 يومًا من التصعيد الدامي الذي أدى إلى مقتل 232 فلسطينيًا من بينهم 65 طفلًا، وإصابة 1900 آخرين في القطاع من جراء الغارات والقصف الإسرائيلي.
بينما تسببت صواريخ حماس وغيرها من الفصائل المسلحة في قطاع غزة، بمقتل 12 شخصًا من بينهم طفلان وجندي، وإصابة 336 آخرين في الجانب الإسرائيلي.