«محاورات بوينس آيرس» لبورخيس.. كتاب جديد عن دار شهريار
صدر حديثا عن دار شهريار للنشر والتوزيع كتاب محاورات بوينس آيرس ..خورخي لويس بورخيس ..آرنستو ساباتو ترجمة: أحمد الويزي.
تأتي أهمية هذا الكتاب في ترجمته لأحد أهم وأبرز الحوارات للأديبين "بورخيس"،"وساباتو" فبعد عشرين عاماً من الابتعاد عن بعضهما لأسباب سياسية، في عام 1974 في بونيس آيرس جمع الصحفي "بارون" كل من الأديبين "بورخيس" و "ساباتو" في محاورات أدبية ونقدية لمدة ثلاثة أشهر، كذلك تحدث عن بداية الكون والتاريخ و الفن والموسيقى والجحيم.
ومن أجواء الكتاب: ها هو ذا بورخيس وساباتو. أمتنع عن وصف وقائع وصولهما، فلا أولي أيّة أهمية للّباس، ولا للفضاء الذي يضمّهما، ولا حتى للأثاث.
أتحمّل وزر هذه اللامبالاة المقصودة التي تتجاوز عن ذكر التفاصيل والجزئيات.
بدَل المعاينة الحثيثة، أفضل الانقطاع والتنازل.
لذلك، كان يكفيني- لأحقّق ذلك- أن أتذكّر عدد الأحلام والرّؤى، التي تركاها حبيسة الأوراق.كلّ النّهم الذي يحرّكني الآن، هو أن ألزمهما بالتحدّث عن الأحلام، التي خلّفها بورخيس الكاتب، كما ساباتو الكاتب، رهينة الورق.
إنه تقاطع صُوَر نافذ الحذق، هذا الذي حققه هذان الرّجلان المدركان جيداً لما تعنيه حرية المونولوغ، الذي يبقى خالداً (لأن من معاني الكتابة محادثة الذات لذاتها، ومعايشة العزلة!)؛ وها هما يقبلان بتقاسم الحديث اليوم، لبضع لحظات.
ليس بورخيس وساباتو سوى مجموع المؤلفات، التي دبّجاها، والريبورتاجات التي خلّفاها، والحياة التي عاشاها بكافة ألوان طيْفها، وكذا النواقص التي عانيا منها؛ وهما أيضاً العين والعمى، وهذه الحوارات كذلك!
يذكر ان الكاتب الإرجنتيني "خورخي لويس بورخيس" عاش بين 24 أغسطس 1899 - 14 يونيو 1986، يعتبر من أبرز كتاب القرن العشرين بالإضافة إلى الكتابة فقد كان بورخيس شاعرا وناقدا وله عدة رسائل. ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والسويدية والعربية والإيطالية والألمانية والفرنسية والدنماركية والبرتغالية.