صحيفة عمانية: التعمد فى تأخير تصنيع لقاحات كورونا أمر مرفوض
أكدت صحيفة (الوطن) العمانية أن التعمد في تأخير تصنيع لقاحات كورونا أو تسييس توريدها أمر مرفوض أخلاقيًّا وقانونيًّا، منتقدة القصور الموجود في منظومة التعامل مع عملية التوزيع.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان "لا للعنصرية في اللقاحات" أن من يتتبع التصريحات المتوالية لمنظمة الصحة العالمية وللقائمين عليها ويقف عندها سيستنتج الكثير من الحقائق والانطباعات الدالة على وجود خلل كبير، لذلك بلغ الأمر بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى القول إن العالم وصل إلى حالة التمييز العنصري في اللقاحات، ولم يعد معرَّضًا فقط لخطر بلوغ هذا الوضع".
وأضافت أن التعمد في تأخير تصنيع اللقاحات أو تسييس توريدها أمر مرفوض أخلاقيًّا وقانونيًّا؛ لما ينتج عنه من وفيات وأضرار، ووجب على القائمين على شركات الأدوية المُصنِّعة وعلى الدول التابعة لها أن تنظر إلى الأمر بمنظوره الإنساني والأخلاقي والقانوني، وتبادر إلى إنقاذ البشرية من خطر الوباء.
وأشارت الصحيفة الى دعوة أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية شركات صناعة الأدوية إلى تبكير طرح اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19" في برنامج مشاركة اللقاحات، وذلك بسبب نقص في الإمدادات ناجم عن تعطل الصادرات الهندية من اللقاحات، محذرًا في الآن ذاته من التمييز العنصري في اللقاحات.
وأضافت أنه حسب الإحصائيات الأخيرة، فقد حصد فيروس كورونا المستجد أرواح أكثر من ثلاثة ملايين و416 ألف شخص حول العالم منذ بدء تفشِّيه في ديسمبر عام 2019م، في حين تجاوزت أعداد المصابين بالفيروس مئة وواحدًا وستين مليونًا، وفي ظل ما يعانيه العالم من عجز كبير في اللقاحات، فإن الأرقام مرشحة للارتفاع، وهو ما يعني أن على مواطني الدول، التي لم تحصل على اللقاحات مطلقًا أو تلك التي لم تحصل على اللقاحات الكافية، أن يستعدوا لمزيد من الآلام والمكابدات اليومية، سواء ما يتعلق بالجانب الصحي وتوالي تسجيل أعداد الإصابات والوفيات، واستمرار الضغط على القطاع الصحي، أو ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية الناتجة عن الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لتفادي المزيد من الآلام والحدِّ من انتشار فيروس (كوفيد - 19).