خبيرة اقتصادية: لقاءات السيسى فى باريس تعزز العلاقات المصرية مع العالم
قالت بسنت جمال، الباحثة الاقتصادية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قام بالعديد من اللقاءات رفيعة المستوى في ضوء مشاركته بمؤتمر "باريس" الذي استضافته فرنسا بهدف دعم الاقتصاد السوداني وبحضور القوى الإقليمية بينها مصر، لدعم العملية الانتقالية في السودان وإنعاش الاقتصاد السوداني.
وأضافت في تصريحات لـ"الدستور"، أن لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" يعتبر من أهم اللقاءات المنعقدة ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الاقتصادي أيضًا؛ إذ شهد اللقاء إجراء مناقشات حول سبل تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والتجاري من خلال زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، بدعم من الفرصة الكبيرة حاليًا للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة وتحسن مناخ أداء الأعمال، حيث يعمل بالسوق المحلية أكثر من 160 شركة فرنسية في العديد من المجالات.
وأشارت إلى استقبال الرئيس السيسي وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي "برونو لومير" بمقر إقامته في باريس، وذلك بهدف استعراض محفزات ومميزات الاستثمار المرتبطة بمناخ الأعمال في مصر، والفرص الاستثمارية الهائلة أمام قطاع الأعمال الفرنسي في المشروعات القومية المصرية خاصة في قطاعات النقل والطاقة ومحطات المياه والصحة، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنِعة لطائرات الرافال الحربية "إيريك ترابييه"، مما يدل على مدى عمق التعاون الدفاعي بين مصر وفرنسا، لاسيما في ظل أهمية القطع العسكرية للقوات المسلحة المصرية.
وعلاوة على ذلك، لفتت الباحثة إلي لقاء الرئيس بالمديرة العامة لصندوق النقد الدولي "كريستالينا جيورجييفا" من أجل التأكيد على أهمية استمرار مسيرة التعاون المثمرة بين مصر وصندوق النقد الدولي ، بدعم من مساهمة تلك الشراكة في توفير مناخ إيجابي لكل المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصري، وفي هذا الإطار، أشادت "جيورجييفا" بالأداء الاقتصادى المصري رغم جائحة كورونا، فضلًا عما حققه من مستهدفات اقتصادية وهيكلية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب ما أظهره من قدرة على الصمود واستيعاب التداعيات السلبية الناجمة عن الجائحة.
وأضافت، التقى الرئيس "السيسي" رئيس وزراء البرتغال "أنطونيو كوستا" لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات خاصة السياحية والتجارية، والتشاور حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وأخيرًا اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق الحثيث بين البلدين في هذا الاتجاه، بجانب لقاء الرئيس مع الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، من أجل مناقشة بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين، ليؤكد الأخير حرص السودان على الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وختمت أنه من المتوقع أن تسهم زيارة الرئيس "السيسي" لباريس في تعزيز مستوى العلاقات الثنائية الاقتصادية مع مختلف بلدان العالم من خلال العديد من الأدوات التي تتمثل أهمها في زيادة حجم الاستثمارات تلك الدول في مصر استغلالًا للخطوات الإيجابية التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الماضية لتعزيز مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.