وزير الخارجية يكشف جهود مصر لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية
أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر تعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية؛ لتجنب التصعيد واتساع رقعة الصراع.
وأضاف "شكري"- في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية- أن مصر تواصل جهودها في هذا الصدد، حيث تم التواصل مع جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى جانب العديد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى وجود كثير من الاهتمام بالقضية من جانب وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أن مصر تواصل التنسيق مع كل شركائها؛ لتحقيق وقف لإطلاق النار، من أجل تجنب التصعيد الجاري وفقد المزيد من الأرواح.
وحول ما يعوق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، قال شكري، إن مصر تعمل جاهدة مع جميع الأطراف المعنية وتأمل في الإعلان عاجلا وليس أجلا عن وقف لإطلاق النار وتخفيف التوترات الحالية، مشيرًا إلى أن هناك تشاورا وثيقا مع الجانب الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية وحركة حماس، والفلسطينيون أكدوا حرصهم على حل هذا التصعيد.
ودارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها العديد من المواطنين الفلسطينيين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
ومنذ أكثر من أسبوع، قُتل في قطاع غزة 212 فلسطينيًا، بينهم 31 طفلًا، وأصيب 950 آخرون بجروح، وفق آخر حصيلة فلسطينية. بالمقابل قُتل في إسرائيل تسعة أشخاص أحدهم طفل وأصيب أكثر من 560 بجروح.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامناً مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع. وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش أصيب فيها أكثر من 188 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.
ويشهد العديد من المدن الكبرى حول العالم مظاهرات حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين، وتنديدا بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة