استوديو مفتوح .. «الفوتوغرافر» يغزون شوارع وممرات وسط البلد
داخل ممرات منطقة وسط البلد ينتشر عدد كبير من الشباب الممتهنين مهنة التصوير الفوتوغرافي، وعلى كل جانب ترى كل منهم يصطحب زبائنه ويلتقط لهم الصور والبعض الآخر يلتقط زبائنه بمجرد دلوفه للممر يقدم له عرضا تصويريا بجانب جمال ورونق هذه المنطقة الرائعة.
كان شهر رمضان المبارك وعيد الفطر موسم عمل لهم، حيث تعج هذه المنطقة بالزوار والمحبين والأصدقاء للتنزه وقضاء وقت ممتع بها والتقاط صور تذكارية هناك، واستمر الأمر بشكل عام بهذه المنطقة.
في أحد المواقع التي انتقاها "علي" صاحب الـ23 عامًا بممر بوسط البلد، بدء بضبط إضاءته بواسطة أحد أصدقائه الذي يساعده في إنجاز عمله، وقام بتوجيه الزبون ليلتقط له صورة مناسبة، حيث يقول علي إنه طالب في السنة الأخيرة بكلية تجارة ويعشق التصوير وكان يحلم منذ طفولته أن يصبح مصورًا، وبالفعل عكف عامًا كاملًا في ادخار الأموال والعمل في فنادق ومصانع في عطلة الصيف حتى تمكن من ادخار ثمن الكاميرا وشرائها وبالفعل انطلق في هذا المجال منذ عام.
وأضاف: "أسوق لنفسي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأقوم بالتصوير في الأفراح والمناسبات الاجتماعية، وفي شهر رمضان والعيد يقل العمل حيث تتوقف الأفراح فأقوم بالتوجه نحو المناطق والشوارع التي يحب الناس زيارتها لقضاء أوقات سعيدة ككورنيش النيل وقصر النيل والحدائق في بعض الأحيان، لكن غلق كل ما سبق في العيد بسبب إجراءات كورونا الاحترازية دفعني للمجيء إلى هنا منطقة وسط البلد، حيث توجهت بوصلة خروجات العيد إلى هنا".
من جانبه يقول محمود ثروت، خريج كلية الآداب شعبة الجغرافيا، ويعمل مصور فوتوغرافي منذ 3 سنوات لكسب قوت يومه، إنه اعتمد عليها في السنوات الأخيرة أثناء دراسته في المرحلة الجامعية كمصدر دخل يعينه على تكاليف الدراسة، وبعد أن تخرج قرر أن يكمل بها دون العمل في مجال الدراسة، مشيرا إلى أنه رغم وجود الهواتف الذكية والكاميرات عالية الجودة ألا أن التقاط الصور بالكاميرا الاحترافية بواسطة مصور محترف تختلف بطبيعة الحال عن الهواتف، ولا توجد منافسة بينهما فلكل منهم شكل مختلف، مستدلا على قوله بأنه رغم انتشار الهواتف لا يزال الإقبال كبيرًا على التقاط الصور بالكاميرا.