بمناسبة زيارة السفير الأمريكي
أقدم كنائس إفريقيا.. معلومات عن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية
استقبل القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، السيد جوناثان كوهين السفير الأمريكي بمصر في إطار زيارته للإسكندرية، التي زار فيها اليوم الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وهي أول زيارة له للكنيسة المرقسية، كأقدم كنيسة في إفريقيا.
واستمع السفير لنبذة عن تاريخ الكنيسة كمقر لكرسي الإسكندرية، كما شملت الزيارة المقر البابوي هناك.
وتسائل البعض حول سبب تلقيب الكنيسة المرقسية الكبرى بالاسكندرية بلقب اقدم كنيسة في افريقيا، وهو ما وضحه القمص القديس بيشوي كامل، المعترف بقداسته حديثا في كتابه: "مار مرقس".
وقال: " من المعروف أن الكنيسة المرقسية لا تزال قائمة في نفس المكان الذي شيدت فيه أول كنيسة في القطر تحمل اسم مؤسسها الذي كرَّسها بيده ثم بدمه. وذلك ما بين سنة 67 م.، سنة 68 م. كما حوت أيضًا الصندوق الذي يحمل جسده. على أنها تجددت مرارًا كثيرة على مرَّ العصور".
واضاف:" وسعت في عهد البابا أشيلاوس سنة 295 م لأول مرة، إلا أنها أحرقت سنة 644 م، بعد ذلك أعاد بنائها البابا يوحنا الثالث البابا الـ40 سنة 680 م كما ألحق بها ديرًا، دمرت مرة ثانية سنة 1219 م. في عهد الملك الكامل وقام أبناؤها بإعادة بنائها، وهدمت للمرة الثالثة أثناء الحملة الفرنسية سنة 1798 م. وبنيت من جديد بعدها، جددت مرة أخرى سنة 1870 بقصد توسيعها، وأخيرًا عام 1950 م وجدت البطريركية أن قبابها آيلة للسقوط فهدمتها وأقامت مكانها الكنيسة الحالية. وهي أكبر وأفخم. وتم تكريسها في عيد الكاروز أي في 30 بابة سنة 1669 للشهداء – الموافق 9 نوفمبر سنة 1952 م".
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".