«الصحة الفلسطينية»: شاحنة طبية في طريقها لـ غزة لدعم القطاع
أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن القطاع الصحي في قطاع غزة يعاني وضعا صعبا جدا، مشيرة إلى أن شاحنة مستلزمات طبية في طريقها إلى مراكز الوزارة في القطاع.
وأشادت الكيلة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ - باستجابة الفلسطينيين للتبرع بالدم في كل المحافظات، مشيرة إلي أن المخزون الحالي في بنوك الدم وبنوك المركزي جيد جدا، وسيتم إرسال 1000 وحدة من الكمية، التي تم التبرع بها إلى مراكز وزارة الصحة في قطاع غزة.
ومن جانبه، بدأ برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات العاجلة من خلال القسائم الإلكترونية لأكثر من 51 ألف شخص في شمال غزة استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة بين الأسر المتضررة من التصعيد الأخير للصراع داخل القطاع الذي يعاني بالفعل من الفقر.
ويقدم البرنامج الدعم النقدي للأشخاص الذين يحتاجون الآن إلى المساعدة لأول مرة وكذلك الأشخاص الذين كانوا يتلقون بالفعل مساعدة البرنامج ولكنهم اضطروا إلى ترك ممتلكاتهم وراءهم والذهاب والبقاء مع الأصدقاء أو العائلة في مكان آخر.
ونقل بيان للبرنامج عن سامر عبد الجابر، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين القول :"بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو فروا منها، فإن الطعام هو أحد أكثر الاحتياجات إلحاحا في الوقت الحالي. الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتقديم الدعم هي التحويلات النقدية من خلال القسائم الإلكترونية".
ولفت إلى أن "الطعام لا يزال متاحا في الوقت الحالي، والعديد من المتاجر المحلية لا تزال مفتوحة، بما في ذلك تلك المتعاقد معها برنامج الأغذية العالمي لتيسير الحصول على دعم القسائم الإلكترونية المنتظم."
وحذر البرنامج من أن إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة قد يتسبب قريبا في ندرة السلع ومن بينها المواد الغذائية مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء، لافتا إلى أن أسعار المنتجات الطازجة بدأت في الارتفاع حيث لا يستطيع المزارعون الوصول إلى أراضيهم.
ومن ناحية أخرى، قالت كورين فلايشر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا :"يعيش الناس في غزة بالفعل على حافة الهاوية، وتكافح أسر كثيرة من أجل وضع الطعام على المائدة. لقد تدهور وضعهم بشكل أكبر خلال العام الماضي بسبب القيود المفروضة لمواجهة جائحة فيروس كورونا ... وغالبية السكان لا يمكنهم تحمل المزيد من الصدمات والوضع الحالي قد يفتح الباب لأزمة يمكن أن تمتد لتطال المنطقة بأسرها".
برنامج الأغذية العالمي
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يدعم في غزة بانتظام حوالي 260 ألف شخص من خلال التحويلات النقدية أو المساعدات النقدية المخصصة للأغذية والحصص الغذائية المباشرة ومشروعات دعم سبل كسب العيش.
وقد كان أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة - أي اثنين من كل ثلاثة أشخاص - يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل التصعيد الحالي للنزاع.
وأكد البرنامج أنه يحتاج إلى مبلغ إضافي يصل إلى 8ر31 مليون دولار أمريكي ليتمكن من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنتظمة لأكثر من 435 ألف محتاج في غزة والضفة الغربية على مدار الأشهر الست المقبلة حتى أكتوبر 2021.
و للاستجابة للاحتياجات المتزايدة بسبب حالة الطوارئ الحالية، يتطلب برنامج الأغذية العالمي على وجه السرعة نحو 14 مليون دولار أمريكي حتى يتمكن من تقديم المساعدات للحالات الطارئة على مدار الأشهر الثلاث القادمة.