ماكرون يلغي ديون فرنسا على السودان

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إلغاء كافة ديون باريس على السودان و المقدرة بحوالي 5 مليارات دولار أمريكي، وهي من أكبر الديون على السودان بنادي باريس، وذلك على هامش استضافته لمؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

وقال إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر الصحفي المشترك، في باريس مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إنهم يؤيدون إلغاء كامل ديون السودان لفرنسا،  وهو أمر يظهر التتزام باريس ناحية الشباب السوداني، وذلك حسب وكالة السودان للأنباء "سونا".

وقال إيمانويل ماكرون ان السودان استوفى شروط إعفاء الديون عبر مبادرة "الهيبك"، وان التعاون ناتج من التشارك والحقوق الأساسية للشعب السوداني والذي كان رفع اسم السودان من قائمة الارهاب العامل الأساسي فيه، كما تعهد بعد تراجع فرنسا عن جهودها لدعم السودان وإلغاء الديون الخارجية من خلال الحديث مع الشركاء الأوربيين والامريكيين والسعودية بشأن المتأخرات.

وأشار الرئيس الفرنسي الى أن معظم الدول سمحت باستكمال هذه المحادثات، موضحا انه من المهم الحديث مع الشركاء بغرض الغاء الديون فقد بدأوا محادثات مع صندوق النقد الدولي.

وكشف إيمانويل ماكرون عن أن اجتماع اليوم في باريس توصل إلى توافق حول الآراء وسينتظر من المشاركين ان يبذلوا الجهود الضرورية لتحرير السودانيين من عبء الديون، مجددا حرص بلاده على ان يذهب المستثمرون الاجانب للاستثمار في السودان، لافتا إلى أن المشروعات التي تقدمت بها الحكومة السودانية سيتم إستكمال عملية العطاءات بشأنها.

واعتبر ماكرون ـن العملية السياسية في السودان يجب أن تكون نموذجاً في افريقيا مشيراً إلى ـنه تحدث مع البرهان وحمدوك في هذا الشأن بأن تكون العملية السياسية في السودان نموذجاً لتشاد ولأثيوبيا ولدول أخرى وجدد حرص بلاده على مساعدة السودان على النجاح وتصميمها على مساعدته.

مؤتمر باريس بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان

واستشافت فرنسا اليوم مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان الذي يشهد مشاركة إقليمية ودولية واسعة ،خلال جلساته الثلاث على التطورات التي حدثت في السودان وخاصة الاصلاحات في المجالات الاقتصادية  وما يتمتع به السودان من إمكانيات وموارد وفرصاً للاستثمار ، كما سيتم عرض فيلم قصير حول فعاليات الثورة السودانية.

ويهدف المؤتمر الى التطبيع الكامل للسودان في المجتمع الدولي وتنوير المستثمرين الاجانب والقطاع الخاص والمصرفيين ، بالإصلاحات الاقتصادية التي تجريها الحكومة السودانية، وإبراز فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص.