«ماكرون» يستقبل السيسي مع بدء وصول المشاركين في مؤتمر باريس لدعم السودان
استقبل الرئيس الفرنسي، قبل قليل، الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقر انعقاد مؤتمر باريس في العاصمة الفرنسية، تزامنا مع بدء وصول المشاركين في المؤتمر، حسب مشاهد بثتها مباشرة فضائية «الحدث» في خبر عاجل الآن.
وقبل ذلك بقليل كان قد التقى الزعيمان بقصر الإليزيه فى العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت قناة «الحدث» إن بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي قرر منح السودان 700 مليون دولار، إلى جانب قروض ومنح دولية أخرى بقيمة 4.2 مليار دولار، قبيل بدء مؤتمر باريس لدعم السودان.
ويسعى السودان لإعفائه من ديون خارجية بقيمة 56 مليار دولار مستحقة لمؤسسات مالية دولية، ودائنين ثنائيين رسميين ودائنين تجاريين، ودائنين من نادي باريس، وهو تجمع دول ومؤسسات تدين له الخرطوم بأكثر من 22 مليار دولار، تشكل 38% من مجمل الديون الخارجية.
دعم السودان
وفي السياق، أعلن نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شرق وجنوب إفريقيا حافظ غانم، اليوم، عن منح قرض لدعم السودان بملياري دولار خلال عشرة أشهر، بجانب دعم برنامج الأسر ومكافحة جائحة كورونا وقطاع الطاقة، خاصة الطاقة الشمسية، وتعزيز استخدام التقنية.
وأكد غانم العمل على تقوية رأس المال البشري في السودان عبر البنك والشركاء الدوليين، مشيرا خلال حديثه اليوم في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان إلى الآثار الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية على صعيد التنمية في فترة وجيزة.
وأكد أن السودان سيحقق فرصا كبيرة وأنه يزخر بثروة حيوانية كبيرة، موضحا أن الموقع الجغرافي للسودان يؤهله للوصول إلى الأسواق الإقليمية خاصة في الشمال، بجانب إمكانياته الضخمة التي ستؤدي إلى تهيئة مناخ الاستثمار.
ودعا غانم المجتمع الدولي لمواصلة دعم السودان، مؤكداً أن البنك الدولي يعمل على تعزيز بيئة الاستثمار في السودان.
الشراكة مع البنك الدولي
وقال: «إننا نتطلع للمزيد من العمل مع الحكومة»، مضيفاً: «إن الشراكة مع البنك الدولي أمر بالغ الأهمية».
وأوضح أن السودان قد استعاد عضويته الكاملة مع البنك الدولي، مطالباً المستثمرين باستغلال الفرص المماثلة والمتاحة في السودان.
وتستضيف العاصمة الفرنسية، اليوم الإثنين، مؤتمر باريس لدعم السودان، والذي يستمر ليومين، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط توقعات بأن يجمع المؤتمر أكثر من 1.4 مليار دولار لدفع ديون السودان لصندوق النقد الدولي.
ويهدف المؤتمر إلى عرض الفرص الاستثمارية التي يمتلكها السودان في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة والتعدين والبنى التحتية والموانئ، بالإضافة إلى الاتصالات والتحوّل الرقمي.
وكان مجلس السيادة الانتقالي في السودان قد أعلن عن وصول رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إلى فرنسا للمشاركة في المؤتمر.
ويشارك في مؤتمر باريس، إلى جانب رئيس مجلس السيادة، رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، وعدد من المسئولين، وذلك وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.