انشاء مركز ابداع العاصمة الادارية علي النهج الفرنسي
«طلعت» يكشف لـ«الدستور» تفاصيل التعاون بين مصر وفرنسا في مجال الاتصالات
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية التعاون بين مصر وفرنسا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال "طلعت"، في تصريحات لـ"الدستور"، إن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع الجانب الفرنسي في مجال بناء القدرات ودعم ريادة الأعمال والبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن التعاون المصري الفرنسي في مجال تكنولوجيا المعلومات بدأ مبكرًا، وتم إطلاق مسابقة مشتركة لدعم الشركات المصرية الناشئة ومساعدتها كي تصبح شركات رائدة في مجال التحول الرقمي، وتشمل محاور المسابقة مجالات الصحة والتكنولوجيا المالية والمدن المستدامة، حيث استطاعت 30 شركة مصرية ناشئة الوصول للنهائيات بواقع عشرة شركات في كل محور من محاور المسابقة.
ولفت إلى أن حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر ارتفع خلال الفترة الماضية، وتجاوزت 5 مليارات يورو، مشيرًا إلى أن جزءًا من هذه الاستثمارات يتركز في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والإبداع والابتكار والبحث والتطوير.
ونوه بأن فرنسا تدعم مصر في بناء مركز إبداع العاصمة الإدارية الجديد على غرار مراكز الإبداع الفرنسية داخل مدينة المعرفة الرقمية.
وذكر أن التعاون مع فرنسا يشمل أيضًا التعاون في تدريب 100 ألف شاب رقميًا على التكنولوجيا الحديثة وبناء قدراتهم الرقمية، موضحًا أنه يجري إنشاء جامعة مصر المعلوماتية فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة كأول جامعة معلوماتية متخصصة في إفريقيا والشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة بالشراكة مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منها أمريكا وفرنسا.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في كل من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، واللذين سيعقدان يومي ١٧ و١٨ مايو الجاري على التوالي وتأتي الزيارة تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلًا عن الدور المصري الحيوي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان الشقيق على الصعيدين الإقليمى والدولى، وكذلك للثقل الذي تتمتع به مصر على مستوى القارة الإفريقية بما يسهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الإفريقية.
ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس السيسي عددًا من اللقاءات مع المسئولين الفرنسيين، وكذلك رؤساء بعض الشركات الفرنسية العالمية، وذلك لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
كما يجتمع الرئيس السيسي على هامش الزيارة بعدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.