سفيرنا في ليبيا يلتقي رئيس مجلس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة بمصراتة
أكد سفير مصر لدى ليبيا محمد ثروت، اليوم، في أول زيارة له لمدينة مصراتة بعد تسلمه مهامه قبل 10 أيام، على أن السفارة المصرية ستكون موجودة بكامل طاقمها في طرابلس خلال شهر، حيث يصل طواقم السفارة تباعا، مشددا على أهمية زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وأشار السفير ثروت على هامش زيارته لغرفة تجارة وصناعة مصراتة، في تصريحات إعلامية ليبية، إلى أنه حرص على أن تكون أول زيارة له لمدينة مصراته، لما معروف عنها بأنها ذات نشاط تجاري واقتصادي كبير، إضافة إلى ما يربطها من روابط تاريخية مع جمهورية مصر العربية.
وأوضح السفير أنه التقى برئيس مجلس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة بمدينة مصراتة؛ حيث استمع إلى مقترحاتهم وملاحظاتهم بشأن دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين.
ولفت إلى أنه استمع أيضا إلى بعض المشكلات والمعوقات، والتي تتعلق أغلبها بدخول العمالة المصرية.
وقال: “مصراتة ترغب بشدة بدخول أكبر عدد ممكن من العمالة المصرية بشكل سريع خلال الفترة المقبلة، ووعدتهم بتحقيق ذلك، حيث اتخذ قرار بالفعل في القاهرة بدعم العلاقات مع جميع مناطق ليبيا بأسرع وتيرة وبأقوى الدرجات”.
وتطرق السفير إلى لقاء قنصلي ليبي مصري رفيع المستوى قد عقد في القاهرة، قبل أسبوعين، تم خلاله مناقشة الموضوعات الخاصة بدخول مواطني البلدين في كل من الطرف الآخر، واعدا بتحسن الأمور والاجراءات المتعلقة بذلك.
وأضاف: "سنلمس تحسنا ملموسا في كافة الاجراءات الخاصة بدخول المصريين إلى ليبيا وكذلك دخول الليبيين إلى مصر خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى مدى التقدم الكبير للمنشآت الصناعية في مدينة مصراتة، متوقعا في السياق، بأن الفترة المقبلة ستشهد ازدهارا كبيرا في مدينة مصراتة وكل عموم ليبيا، خاصة مع وجود قطاع خاص فاعل وقوى، مثل الذي شاهده في مصراتة خلال الفترة الأخيرة، وفق قوله.
زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
وتابع: “نتمنى زيادة التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة”، مبينا أنه الآن بصدد التعاقد مع شركة مقاولات لإعداد تأهيل مبني السفارة الذي تم تخريبه في وقت سابق، ليكون جاهزا في غضون ست أشهر.
وأكد على وجود فريق السفارة المصرية في ليبيا، وأن أطقم السفارة تتوافد إلى طرابلس تباعا، منوها إلى أن مزيد من أنشطة السفارة، سيتم لمسها مع مرور الوقت.
وأردف: "بإذن الله أول ما مبنى السفارة تفتتح أبوابها سترجع الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة"، كاشفا عن تحركات جادة وسريعة لاستئناف الرحلات بين مطارات ليبيا ومطار القاهرة خلال الأيام القادمة وليس في مطار برج العرب فقط كما هو الحال الآن.
ونوه بأن ما يعوق ذلك هو بعض الاجراءات البيروقراطية من الجانبين، متوقعا خلال أسابيع وإن لم يكن أيام سيتم تحقيق ذلك، حيث القرار تم اتخاذه بالفعل.
وعينت مصر في الأول من مايو الجاري، السفير محمد ثروت قائماً بأعمال سفارتها في طرابلس.
وكان وفد دبلوماسي من وزارة الخارجية، زار طرابلس لإبلاغ الحكومة الليبية بتعيين القائم بالأعمال، وبحث إعادة افتتاح السفارة.
وفي أبريل الماضي، زار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ليبيا مؤكدا دعم القاهرة بشدة جهود المصالحة الليبية.
وقال حينها "حريصون على الوقوف مع ليبيا وتسوية الأزمة فيها"، مضيفا أن "زيارتي لطرابلس تؤكد دعم القاهرة لليبيا وحكومة الوحدة الوطنية"، مبيناً أنه تم التوافق مع ليبيا على عدد من المشروعات الكبرى.
وتابع: "الوفد الوزاري في ليبيا جاء لوضع خطة زمنية للتعاون في مجالات مختلفة"، فيما وقع الطرفان على عدد من الاتفاقيات في عدة مجالات من بينها الأمنية والاقتصادي.