تدعم طارق رمضان والأفكار المتشددة
أسست جمعية مشبوهة.. سارة زماحي مرشحة الاخوان في انتخابات فرنسا المحلية
في محاولة جديدة لاختراق جماعة الإخوان للانتخابات الفرنسية، انتشرت حالة من السخط والغضب في الأوساط السياسية الفرنسية على المرشحة سارة زماحي، المرشحة البديلة في انتخابات المقاطعات في هيرولت لاسيما بعد انتشار معلومات مع علاقتها بجماعة الإخوان.
- من هي سارة زماحي؟
تقول سارة زماحي عبر حسابها على موقع التواصل "لينكد إن" أنها خريجة كلية الصيدلة في مونبلييه الفرنسية، وأنها تبلغ من العمر 26 عامًا، وأنها تعمل حاليا خبيرة جودة في شركة "CENEXI" في لو دو فرانس.
كما انها وفقا لحسابها "على لينكد ان" مؤسس ونائب رئيس جمعية "تبسم" الخيرية التي تدور حولها شبهات بتلقليها الدعم من جماعة الاخوان ورموز الجماعة في أوروبا.
- علاقتها بالإخوان
يعتبر عدد كبير من السياسيين الفرنسيين جمعية "تبسم" جمعية إخوانية في المقام الأول ولكنها تتخذ العمل الخيري ستارا لها، و قد شاركت "زماحي" في الاجتماع السنوي لعام 2016 للمسلمين في لانغدوك روسيون ، والذي دعي إليه الداعية هاني رمضان، شقيق طارق رمضان وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الذي يكتب مقالات تحث على الكراهية والتطرف وفقا لما نقلته موقع ."midilibre" الفرنسي.
كما أن الجمعية نفسها تحت نظر المخابرات الفرنسية ،لوجود شبهات حول تبعيتها لجماعة الاخوان حيث تقدم العمل الخيري ولكنها من ورائه تدعم أطروحات جماعة الإخوان المسلمين.
- استنكار فرنسي
استنكر النائب عن "الجمهوريون" عن منطقة آلب ماريتيم،" إيريك سيوتي"، ارتداء المرشحة سارة للحجاب، واصفا جمعيتها بأنه متعاطفة مع أفكار "الإخوان المسلمون" و بشكل خاص، مع "طارق رمضان"، المفكر الإسلامي وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
اما جوردان بارديلا ، الرجل الثاني في حزب التجمع الوطني، اليميني ، فقد وجه رسالة إلى الوزير مارلين شيابا، المكلفة بشؤون المواطنة،عبر تغريدة قال فيها":"يوجد ملصق ضمن حملة انتخابية تظهر من خلاله سارة زماحي، مرشحة للانتخابات المحلية إلى جانب ثلاثة من زملائها، هل هذه هي الحرب ضد الانفصالية؟"، متهما إياها بأنها تتبنى أفكارا إسلامية متشددة.
اما رئيس حزب "الجمهورية إلى الأمام" ستانيسلاس غيريني فقد قال تعليقا على ترشحها، "القيم التي يتبناها حزب "الجمهورية إلى الأمام لا تتوافق مع التباهي بإظهار الرموز الدينية في ملصقات انتخابية"، مضيفا " إما أن تغير الصورة، أو نسحب دعم الحزب لها"
جدير بالذكر انه في يناير كشفت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، عن مقترح قانون حول منع "الإيديولوجيات الإسلامية"، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية .
وتابعت "لوبان"، حالياً في فرنسا ارتداء الحجاب، وكل الرموز الدينية الظاهرة، في المدارس كما يجب على موظفي الدولة التزام مبدأ "الحياد" إزاء الأديان".