تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح
«بحوث الصحراء» يكشف تفاصيل محطة التحلية العائمة
تمكن فريق بحثي بمركز بحوث الصحراء برئاسة الدكتور محمد السيد عبد الفتاح ستاذ تحلية المياه بمركز بحوث الصحراء، من تصميم محطة عائمة متنقلة لتحلية مياه البحر.
وقال الدكتور محمد السيد الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، إن المحطة تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تم الحصول على تمويل مشترك من صندوق العلوم والتكنولوجيا بمصر والمجلس الثقافي البريطاني، وذلك من خلال مشروع منصة عائمة متنقلة لتحلية مياه البحر وتعمل المحطة بالطاقة النظيفة.
أضاف "عبد الفتاح" لـ"الدستور" أنه تم وضع التصميمات الكاملة للمنصة العائمة والتي من المتوقع أن تعمل بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا، وقد تم انهاء جميع الدراسات اللازمة لتحديد المناطق التي تتميز بسرعة الرياح، والإشعاع الشمسي المناسب لتشغيل المحطة، كما تم البدء في تصميم نموذج أولى بقدرة 5 متر مكعب يوميا لإبراز مخرجات المشروع.
وأوضح رئيس الفريق البحثي أن أهم ما يميز منصات التحلية البحرية العائمة عن المحطات الأرضية الممثلة لها في كمية الإنتاج من المياه المالحة هو توفير قيمة الأرض التي يمكن الاستثمار فيها، كما تتميز بسهولة الفك والتركيب والإحلال، وإمكانية التنقل لأكثر من مكان، حيث يمكن الاعتماد عليها وقت الأزمات أو خدمة بعض المناطق السياحية خلال فترات الصيف.
وأوضح "عبد الفتاح" أنه يمكن الاستفادة من المحطة في مناطق أخرى، بالإضافة إلى خفض تكلفة خط سحب المياه من البحر، والذي قد يمتد في المحطات الأرضية لمسافة مايقرب من كيلو متر وكذلك خط طرد المياه المركزية، مشيرا إلى أنه شارك في العديد من المشروعات الهامة بخلاف رئاسته للفريق البحثي للمشروع.
وأضاف رئيس الفريق البحثي أنه شارك كرئيس للفريق البحثي المصري لتصنيع اغشية ذات كفاءة عالية وموفرة للطاقة ومعدات لتحلية المياه المالحة الناتجة من محطات التحلية في المناطق الصحراوية ضمن برنامج التعاون المصري الصيني بتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا بوزارة التعليم الصينية بتعاون مشترك مع مركز بحوث الصحراء وإحدى الجامعات الصينية.
يذكر أنه تم عرض ماكيت تفصيلي لمنصة تحلية المياه العائمة بالمؤتمر الرابع لتحلية المياه في مصر والش ق الأوسط بحضور وزيري الزراعة والإنتاج الحربي ورئيس مركز بحو ث الصحراء.