مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني تحرز تقدمًا
أعلن المبعوث الروسي في مباحثات فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات في فيينا تحرز تقدما والهدف إنهاء التفاوض بأسرع وقت ممكن، حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية.
واعتبر أوليانوف أن شك البعض بإمكانية إعادة العمل بالاتفاق النووي في حلول نهاية الشهر الجاري هو "استنتاج متسرع".
ونقلت القناة الإخبارية عن مصادر أوروبية، إن هناك حاجة لقرار سياسي للمضي قدما بالمفاوضات.
ويأمل الأوروبيون الذين يتوسطون في هذه المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن أن يتمكنوا من إعادة العمل بالاتفاق قبل انتهاء موعد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
ويعمل المتفاوضون على الاتفاق النووي الإيراني لتحقيق اختراق ما قبل 20 مايو، موعد انتهاء الاتفاق التقني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران لإكمال عمليات التفتيش.
الإيرانيون كانوا قد أعلنوا استعدادهم لتمديد هذه المهلة في حال لم يكن قد تم التوصل لحل سياسي في ذلك الحين.
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال، الثلاثاء، إن الهوة ما زالت واسعة بين واشنطن وطهران في المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا.
ورفض برايس تحديد ما إذا كانت المحادثات التي دخلت يومها الخامس قد حققت أي تقدم في الأيام الماضية حول الأمور العالقة، لكنه أكد أن واشنطن لن تقدم إعفاءات لإيران تتعلق بالإرهاب.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن محادثات فيينا وصلت لطريق مسدود، بعد رفض أميركا رفع العقوبات عن 500 اسم وكيان.
ويجري الوسطاء الأوروبيون لقاءات ماراثونية طوال اليوم بين الإيرانيين والأميركيين في فيينا، على أمل تحقيق اختراق في الأيام المقبلة وإعادة الاتفاق النووي الذي يعتبرونه أساسياً لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وبرزت، أمس، بوادر خيبة أوروبية من مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
وقالت مصادر أوروبية مشاركة في المفاوضات في اليوم الخامس من الجولة الرابعة، إن حظوظ الوصول إلى اتفاق بحلول 21 مايو، انخفضت إلى النصف، لافتة إلى أن الكثير من التفاصيل الصغيرة بحاجة لأخذ ورد بين الأميركيين والإيرانيين يتم العمل على حلها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أمس، إن المفاوضات «حققت بعض التقدم الأوّلي، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة حول بعض النقاط الرئيسية، هناك أمور كثيرة يجب القيام بها في مواعيد ضيقة».
وقالت قناة «برس تي في» الإخبارية الإيرانية إن المفاوضات وصلت إلى «طريق مسدود» بسبب رفض الولايات المتحدة رفع 500 شخصية وكيان من لائحة العقوبات.