لمراقبة نوعية المياه.. تقييم عالمي لمعمل الري بالوادي الجديد
أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، حصول المعمل المركزي بالوادي الجديد التابع لقطاع المياه الجوفية بالوزارة للعام الثاني على التوالي على شهادة تقييم عالمية من المعهد القومي للقياسات الكيميائية والتحاليل الحيوية بالمملكة المتحدة، وهو معهد معتمد من قبل هيئة التعاون الدولي لاعتماد المختبرات.
وأوضح غبدالعاطي، أن التقرير الصادر عن المعهد أظهر مدى نجاح المعمل المركزي بالوادي الجديد في إجتياز إختبار الكفاءة الحرفية لدورة أبريل 2021 في 5 فحصوات ميكروبيولوجية للمياه، بالاشتراك مع أكثر من 270 معمل معتمد من مختلف دول العالم.
وأضاف، أن وزارة الموارد المائية والرى قامت بإنشاء المعمل المركزي بالوادى الجديد وفقاً لأحدث المواصفات القياسية التي تتوافق مع الجودة ، وتم تزويده وتدعيمه بأحدث الأجهزة والمعدات والمستلزمات، وإعداد الدورات المتخصصة للكيميائيين، وهو الأمر الذي مكن المعمل من الحصول على شهادة الإعتماد الدولي الأيزو (17025) فى مجال تحاليل المياه كيميائياً وبكتريولوجياً من المجلس الوطني لاعتماد المعامل في عام 2013 في 36 عنصرا كيميائيا وفيزيائيا، و5 فحوصات ميكروبيولوجية وهو عدد كبير من العناصر المعتمدة، ما يجعله احد المعامل المتميزة على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى إنه لتحقيق الإستفادة المثلى من إمكانيات المعمل المركزي في مجال مراقبة نوعية المياه، فقد تم إنشاء 3 معامل فرعية تحت إشراف المعمل المركزي في المنيا وطنطا والداخلة.
كما يشارك المعمل المركزي في الاختبارات الفيزيائية والكيميائية التى يجريها المعهد القومي للقياسات الكيميائية والتحاليل الحيوية بالمملكة المتحدة في الفترة من 8 - 15 مايو الجاري في قياس (درجة الحموضة والقلوية - الأملاح الكلية الذائبة – التوصيلية الكهربية – الصوديوم - البوتاسيوم - الكالسيوم - الماغنسيوم – الكلوريد – الكبريتات – الكربونات – البيكربونات - الحديد - المنجنيز - السليكا - النترات – الفوسفور ) ، لتأكيد الجـودة بالمعمل المركزي وتحقيق إشتراطات ومواصفات منظومة الأيزو الدولية.
من جهته، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن المعامل المختلفة تتيح إجراء كافة الدراسات الخاصة بمراقبة المياه ومتابعة طبيعة المياه الجوفية وتأثر الأمطار من حيث الكمية وفترات التساقط وبالتال يتأثر الموارد المائية العربية بالتغيرات المناخية وتباين الأمطار وإيرادات الأنهار على مناطق كثيرة بالدول العربية.
وأوضح الصادق لـ"الدستور"، أنها تتيح أيضا متابعة تغير المناخ في الخطط المستقبلية والتعامل مع مؤشراتها واستخدام الإمكانيات المتاحة لإجراء دراسات ميدانية عن مخاطر التغيرات المناخية بدقة عالية واستخدام مخرجاتها لعمل استراتيجية وطنية تفصيلية للتكيف مع تغير المناخ على المدي الطويل، وقياس مدي تأثيرها.