أسقف وسط القاهرة: تنمية هوايات النشئ حل تراجع التعليم

قال الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، إن هناك ثلاث عوامل ستؤدي إلى إنتاج جيل هش جدًا في المعرفة، والثقافة، والروحانية، بالإضافة إلى تكوين شخصيات غير مسئولة وغير مهتمة.

وعن هذه العوامل قال إن الإجازة الصيفية هذا العام مدتها 5 أشهر تقريبًا، ومستوى التعليم في المدارس صار هابطًا بطريقة مقلقة، وظروف كورونا، وقفل الكنائس والأنشطة التثقيفية والروحية للأطفال والفتيان والشباب.

وأضاف: "يجب علينا، الآباء والأمهات، والخدام والخادمات، والرعاة، ألا نستسلم لهذه الظروف، وإلا سنساهم في هذه الجريمة في حق هذه الأجيال".

وعن الحل لتلك الأزمة طالب الأنبا رافائيل بضرورة الاهتمام بمواهب النشئ، وعدم الاستسلام لصعوبات تلك المرحلة، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بملكات الأطفال من رسم وموسيقى ورياضة، بحيث لا نقصر في حق أولادنا، مع الحرص على الحالة الصحية، والظروف التي يمر بها العالم كله بسبب فيروس كورونا.

وتابع: "مطلوب خلال هذا الصيف تشجيع أولادنا وبناتنا على تنمية مداركهم الذهنية، ومهاراتهم وهواياتهم، كالرسم، والموسيقى، والألحان، والكورال (الصوت)، والتمثيل، الفن القبطي، ترميم الأيقونات، ترميم الآثار، والفنون عمومًا، والرياضات مثل الجمباز، والسباحة، والكاراتيه، وكرة القدم، وكرة السلة، وكذلك اللغات، العربية، الإنجليزية ، الفرنسية، اليونانية، القبطية، إلخ".

وأكمل: "يمكن أن نستعين بمدرس في البيت إن وجد، ويمكن أن نستعين لكورسات موجودة على النت ومنها المجاني، ويمكن أن تتكون مجموعات صغيرة في الكنائس في أماكن متسعة، ومسافات متباعدة، مع أخذ كل الإجراءات الاحترازية، وطبعًا كل كنيسة بحسب ظروفها، ويمكن إضافة أفكار أخرى كثيرة. وبالطبع ممكن لكل واحد أن يختار أحد أو بعض النشاطات التي تستهويه، بحيث لا نقصر في حق أولادنا، مع الحرص على الحالة الصحية، والظروف التي يمر بها العالم كله بسبب فيروس كورونا".