بروكسل تدعو دول الاتحاد الأوروبي لمساعدة إيطاليا عبر تقاسم استقبال مهاجرين
دعت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الداخلية ايلفا يوهانسون الإثنين دول التكتل لإظهار "التضامن" مع إيطاليا عقب وصول 1,400 مهاجر إلى سواحلها على متن قوارب خلال نهاية الأسبوع.
وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي "أدعو الدول الأعضاء الأخرى الى تقديم المساعدة في إعادة إسكان" المهاجرين الذين من المتوقع أن يتقدم عدد كبير منهم بطلبات لجوء.
وأضافت: "أعلم أن الأمر أكثر صعوبة في فترة الوباء هذه، لكنني اعتقد أنه من الممكن تدبر الأمر، وقد حان الوقت الآن لإظهار التضامن مع إيطاليا ومساعدتها في هذا الوضع".
ووصل المهاجرون الذين كانوا على متن 15 قاربا الى سواحل جزيرة لامبيدوزا.
وهاتفت يوهانسون الإثنين وزيرة الداخلية الايطالية لوتشيانا لامورغيزي، كما ذكرت أن مكتبها أجرى جولة اتصالات شملت دولا أخرى في التكتل لطلب مساهمتها في استقبال مهاجرين.
وكشفت هذه الحادثة غياب الإجماع بين دول الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كي لا يقع العبء على كاهل عدد قليل من البلدان، ولاسيما اليونان وايطاليا.
وتم احباط محاولة لإصلاح القواعد الحالية المعمول بها بالنسبة للمهاجرين من قبل بعض دول الاتحاد التي ترفض توزيع اللاجئين على جميع دول التكتل، بل طالبت بإجراء عمليات تدقيق أكبر وإعادة من لا يحتاج منهم الى اللجوء لبلاده.
ولفتت يوهانسون وغراندي الى أن الوضع أظهر الحاجة الى اعتماد الاتفاق الجديد الذي اقترحته المفوضية قبل سبعة أشهر.
وقالت "نحتاج أيضا الى ترتيبات موقتة للتعامل مع هذا الوضع قبل اعتماد الاتفاق".
أما غراندي فقال إنه في ما يتعلق بوصول المهاجرين نهاية الأسبوع الى ايطاليا، "نحن نتحدث عن أرقام يمكن التعامل معها" لتوزيعها بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
واضاف أنه كان هناك "الكثير من الخسائر في الأرواح" في الأسابيع القليلة الماضية، مع سعي المهاجرين لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا من دول شمال إفريقيا، وخصوصا ليبيا.
وأكد "نحتاج الى وقف عمليات الصد التي تحدث على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ونحتاج ايضا الى آلية للتحقيق في حالات صد المهاجرين بالقوة عند حدوثها".