ماكرون: فرنسا لن تستخدم «أسترازينيكا» ضد متحورات كورونا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن بلاده لا تخطط لاستخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لكورونا في مكافحة طفرات الفيروس الجديدة.
وقال ماكرون للصحفيين في مدينة ستراسبورغ: "في الوقت الحالي نستمر في استخدام هذا اللقاح لأنه يساعدنا على تجاوز الأزمة. لكننا نحتاج إلى لقاحات أخرى أكثر فعالية كي نتجاوب مع تهديد السلالات الجديدة. الحديث يدور عن موقف براغماتي"، حسبما نقلت "فرانس 24".
وبتصريحاته أيد ماكرون قرار الاتحاد الأوروبي عدم تجديد صفقة توريدات لقاح "أسترازينيكا" للنصف الثاني من 2021.
وفي أبريل الماضي أطلقت المفوضية الأوروبية إجراء قانونيا ضد شركة "أسترازينيكا" البريطانية السويدية "بدعوى خرق اتفاقية الشراء المسبق" للقاح.
من جهتها أصدرت الشركة بيانًا اعتبرت فيه أن إجراء الاتحاد "لا أساس" له.
وسلمت "أسترازينيكا" 31 مليون جرعة من لقاحها من أصل 120 مليونًا وعدت التكتل بها، ما أدى إلى تأخير حملة التطعيم في بعض الدول الأوروبية خلال الأشهر الأولى من العام.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر "مستقبل أوروبا" بمقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، عن بعض الصعوبات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في مكافحته جائحة كورونا.
وتحدث ماكرون عن "الواقع الجديد" الذي فرضته الجائحة والخطوات الواجب اتخاذها في الاتحاد الأوروبي في ضوء هذا الواقع.
وبعد تثمينه للتضامن الأوروبي على المستوى الصحي والدعم الاقتصادي المشترك، تطرق الرئيس الفرنسي إلى الجوانب السلبية التي اصطدم بها الاتحاد من ضعف وعجز صحي وصناعي وتنسيقي وإجرائي تجاه الجائحة.
وفي حديثه عن اللقاحات المضادة لكورونا، قال ماكرون إن برنامج أوروبا في هذا المجال يسير بعسر بسبب بعض المعوقات، مشيرًا إلى أهمية نقل التكنولوجيا ورفع القيود على اللقاحات والمكونات.
وأضاف ماكرون أن على أوروبا العمل على سيادة واستقلالية أكبر في المجال الصحي والصناعي، وأنه يتعين على دول الاتحاد البدء في إيجاد آليات جديدة لاتخاذ القرارات تضمن سرعة وفعالية واستقلالية قراراتنا والمحافظة على أساس تكتلنا الديمقراطية.
وأشاد الرئيس الفرنسي باستئناف عمل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بعد "هجرته" الاضطرارية إلى بروكسل بسبب جائحة كورونا، قائلًا: "إذا كانت بروكسل هي عاصمة المكاتب الأوروبية فإن ستراسبورغ هي عاصمة روح أوروبا وقلبها حيث نخطط لها وندافع عن قيمها".