الاتحاد الإفريقي يأمل في توريد لقاحات «كورونا» خلال الربع الثالث من 2021
أعرب الدكتور جون نكينجاسونج، مدير المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها والتابع للاتحاد الإفريقي، عن أمله في بداية توريد للقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19) للقارة السمراء، في بداية الربع الثالث من العام الجاري.
وذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الأحد، أن العديد من الدول الإفريقية تعتمد على تسليم لقاحات (أسترازينيكا) المنتجة في الهند ولا سيما من قبل معهد "سيروم" في الهند، حيث يتم توزيعها في إطار برنامج (كوفاكس) الذي يهدف إلى توفير الوصول العادل خاصة إلى البلدان الأكثر فقرا.
وقال الدكتور نكينجاسونج، خلال اجتماع عبر تقنية (الفيديو كونفراس) مع وزراء الصحة في الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن وضع اللقاح أصبح معقدا للغاية الآن بسبب الوضع الصحي في الهند.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك استمرارا لإمداد اللقاح عبر (كوفاكس) من الهند، موضحا أنه يشاهد بفزع ولا يصدق ما يحدث في الهند ولا يتوقع شحن أي لقاحات من الهند قريبا.
وحث الدول الإفريقية بقصر التطعيمات على العاملين في مجال الصحة وذوي الأمراض والاستمرار في توعية المواطنين، على أمل أن يبدأ وضع سوق اللقاحات في الانفتاح خلال بداية الربع الثالث من العام الجاري إذا لم يكن ذلك قريبا.
وأشار إلى تسليم اللقاحات من خلال مبادرة فريق العمل الإفريقي لاقتناء اللقاحات التي أطلقها الاتحاد الإفريقي، ومنفصلة عن برنامج (كوفاكس) وذلك في نهاية يوليو ومطلع أغسطس القادمين.
وأوضح أن 47 دولة إفريقية اطلقت بالفعل حملات تطعيم ضد (كوفيد-19).
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مستهل الاجتماع، أن الجميع يعلم بأن كميات اللقاحات غير كافية.
وأوضح جيبريسون أن إفريقيا قدمت حتى الآن 19.6 مليون جرعة أي 2٪ من الإجمالي العالمي، وفي الوقت نفسه فإن 80٪ من الجرعات التي يتم تناولها في جميع أنحاء العالم كانت في الدول المرتفعة والمتوسطة الدخل.
وكرر أن التوزيع غير العادل للقاحات ليس فضيحة أخلاقية فحسب بل إنه مدمر ذاتي اقتصادي ووبائي.
وكانت الهند قد أعلنت، في نهاية شهر مارس الماضي، أنها ستؤخر صادراتها من اللقاحات من أجل وقف الموجة الجديدة من العدوى التي تضرب البلاد.