«الاختيار ٢».. ملحمة الثأر وتحرير «الحايس» والقضاء على الإرهابيين بالواحات
عرضت الحلقة 26 من مسلسل الاختيار ٢ رد قوات الجيش والشرطة على معركة الواحات البحرية.
وأسرت الجماعة الإرهابية النقيب محمد الحايس معاون مباحث أكتوبر مصابا عقب الاشتباكات وكانوا يرغبون في العبور به إلى ليبيا الآن أن قوات الأمن نجحت في تحريره عقب ١١ يوما من البحث والمطاردات.
وكشفت مصادر أمنية أنه منذ اختفاء النقيب محمد الحايس في تلك العملية بدأ تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعتها قيادات وزارة الداخلية تحت إشراف ومتابعة القيادة السياسية للبلاد في سبيل الكشف عن مصير الضابط وإعادته سواء حيا أو شهيدا حتى توصلت أجهزة البحث وأجهزة فنية عالية المستوى إلى بداية الخيط للكشف عن مصير الحايس، وتم تتبع هاتفين محمولين كانا بحوزة النقيب محمد الحايس ونجحت الأجهزة المختصة في تحديد النطاق الجغرافي لهما، وتبين أن أحدهما بالواحات والآخر بنطاق محافظة الفيوم، وتم تحديد مكانهما على بعد حوالي 30 كيلو من موقع الاشتباكات وبدات منطقة البحث في نطاق تلك المنطقة ومحيطها.
وبعد حوالي 24 ساعة تم إغلاق الهاتفين تماما، فتم التخطيط والاستعانة بعدد من البدو لإجراء عمليات التمشيط وتتبع خط سير الجماعة الإرهابية ونفذت قوات الداخلية بكافة قطاعاتها من الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة ومباحث الجيزة والفيوم والمنيا والوادي الجديد عمليات تمشيط مستمرة لنقاط المنطقة الصحراوية.
وأضافت المصادر أن المعلومات التي جمعتها ورصدتها وزارة الداخلية مستعينة بالأقمار الصناعية ومن خلال تتبع خطوط سير الجماعات الإرهابية توصلت لمكان اختفاء الجماعات وبرفقتهم الضابط، وتعاملت الأجهزة الأمنية مع المعلومة بسرية تامة لقيمتها وثمناتها وحرصا على حياة الضابط، حيث تبين أن مجموعة الإرهابيين الهاربين من عملية الواحات اختبئوا وسط الدروب والكهوف الجبلية المرتفعة عن الأرض وكانوا ينقلون الحايس برفقتهم للوصول للأراضي الليبية لتسليمه لمعسكرات الإرهابي هشام عشماوي.
وأشار التحقيقات آنذاك إلى أنه نظرا لكثرة عمليات التمشيط من قبل قوات الجيش والشرطة والمستمرة على مدار الساعة كان يتنقل الإرهابيون ليلا على مجموعات متفرقة في سبيل الوصول من منطقة الكيلو 135 التي شهدت الاشتباكات للحدود الليبية والتسلل إليها للتوجه إلى مدينة درنة وأنهم كانوا يتعمدون التنقل في الليل للتمويه والهروب من عمليات التمشيط التي قد تعثر عليهم والتزموا بالتنقل داخل الدورب الجبلية دون الخروج إلى أرض الصحراء خشية رصدهم واستهدافهم بالطائرات.
وكشفت التحقيقات أن المكان الذي تم تحرير الضابط الحايس منه يقع على بعد 100 كيلو متر من منطقة الاشتباكات.
تلك المسافة قطعها الإرهابيون على مدار أيام متقطعة، حيث كانوا يسيرون لفترة ثم يستقرون في منطقة بعيدة عن مرمى عمليات الأمن وكانوا سيصلون إلى الحدود الليبية في فترة أقل من 11 يوما لولا عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش والشرطة وتضييق الخناق على تحركاتهم فيتمركزون بالكهوف الجبلية لعدة أيام مستعينين بأدوات الإعاشة والأطعمة التي بحوزتهم حتى التحرك التالي.
وفور الوصول إلى المعلومة بمكان وجود الحايس والجماعة الإرهابية تم تسليم تلك المعلومات لقوات إنفاذ القانون بصحراء الواحات ووضعت قوات الجيش الخطة الأمنية بالاشتراك مع رجال العمليات الخاصة واعتمدت على تنفيذ عنصر المفاجأة للإرهابيين والإرباك لعدم التمكن مع الرد كما تضمنت الخطة الهجوم الجوي والبري في ذات التوقيت فوصلت طائرات الأباتشي في الوقت المحدد للعملية الساعة الثالثة عصرا وتزامنت مع وصولها قوات الصاعقة و777 من ناحية البر وتم شن الهجوم في ذات اللحظة بإنزال قوات من الطائرات وفاجئت 8 عناصر إرهابية يتولون حراسة الكهف المخفي به النقيب الحايس وتم تصفيتهم جميعا ودخل عدد من أفراد القوة للكهف وعثر على الحايس مقيدا فيما تولي باقي أفراد القوة عمليات التعامل مع العناصر المسلحة التي هربت داخل الصحراء وطاردتها الطائرات ومدرعات الشرطة والجيش.
وخلال 7 دقائق كان الحايس بين أيدي القوات وتجرى عملية تأمينه بشكل كامل ومع حالة الإعياء التي كان عليها تم الاستعانة بسيارة إسعاف من إحدى شركات البترول القريبة من موقع العثور عليه لنقله بها ولعدم استطاعته تحمل النقل بالطائرة والضغط الجوي فتم إيصاله للقاعدة الجوية بالواحات بواسطة سيارة الإسعاف وتقديم الإسعافات الأولية له ليتمكن من تحمل الرحلة إلى القاهرة ثم نقله لطائرة حملته إلى مطار الماظة ومنه مباشرة لمستشفى الجلاء العسكري.