حيّر الملايين.. الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة أين هو الآن؟
الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة أين هو الآن .. جدل كبير أثير على مدار اليومين الماضيين بسبب الصاروخ الصيني التائه، فما بين لحظات الخوف والترقب تنوعت تعليقات المواطنين الذين حاولوا بحس الدعابة أن يرصدوا حركة الصاروخ التائه خوفا من سقوطه في أي دولة يسبب بها خسائر بشرية ومادية، ليصبح الصاروخ الصيني تريند على مواقع التواصل الاجتماعي ورقم ١ في محركات البحث المصرية منها والعالمية.
الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة أين هو الآن
وعقد معهد البحوث الفلكية، منذ قليل، مؤتمرا إعلاميا بحضور المتخصصين، وذلك عبر تطبيق زووم، لاستعراض آخر تطورات الصاروخ الصيني، والذي يرصد المواطنون حركته من الآن، لكن يبقى السؤال أين هو الصاروخ الصيني الآن؟.
الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة أين هو الآن
لفتت الدكتورة رشا غنيم رئيس معمل أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن الصاروخ الصيني الذي أطلقته الصين، في إحدى جرزها، يدور الآن حول الأرض بارتفاعات تتراوح من 160 لـ270 كيلومترا، وبسرعة متوسطة تقترب من 28 ألف كيلو في الساعة، مما يجعله يكمل دورة كاملة حول الأرض في حوالي 89 دقيقة في مدار بيضاوي.
“الصاروخ يحاول إعادة الدخول”
وأكدت، خلال اجتماع مع رئيس معهد البحوث الفلكية عبر تطبيق "زوم" قبل قليل، أن الصاروخ سيحاول إعادة الدخول غير المنضبط وغير المتتبع مرة أخرى خلال الأيام القادمة، وذلك لتفاعله المتزايد مع الغلاف الجوي الذي يؤدي إلى جذبه نحو الأرض.
“سقوطه في نقطة غير محددة”
وأشارت إلى أن محاولة هبوط هذه القطعة من الصاروخ، تعد أكبر حالات الهبوط، ويتوقع أن أن يسقط الصاروخ الصيني ويوضع في نقطة غير محددة، أثناء عودته إلى الأرض، وهذا سيكون من يوم 8 إلى 10 مايو، والذي لا يوجد قدرة على تحديد نقطة سقوطه بدقة أثناء عودته للأرض، أو التاريخ الذي سيقع فيه.
وأكدت الدكتورة رشا غنيم أن بعض الرادارات الأرضية رصدت تأرجح القطعة بشكل غير متحكم فيه، مما يجعلها أخطر حمولة ساقطة غير منضبطة لمركبة فضائية منذ فترة طويلة.
وكشف معهد البحوث الفلكية أن كون ثلثي الكرة الأرضية من المياه والبحار والمحيطات، كان من رحمة الله، لأنه يجعل نسب ارتطام النفايات أو النقط الصاروخية العائدة إلى الأرض، في منطقة مأهولة بالسكان، ضعيفا، وهذا ما يرجونه خلال عودة النقطة المنفصلة من الصاروخ الصيني.
وعن حالات الإصابة التي حدثت قبل ذلك، قال معهد البحوث الفلكية إنه لم يحدث إلى الآن إصابة بشرية من حطامات عائدة من الفضاء إلى الأرض، عدا شظية دخلت في كتف سيدة، وهذه هي الحالة الوحيدة التي تم تسجيلها، ولكن قد يكون هذا عائدًا للسيطرة على كل الأجسام العائدة لللأرض، عكس الجسم المنفصل عن الصاروخ الصيني.
