أمريكا والناتو: وجود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية «لا يزال مرتفعًا»
أكدت تقديرات الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي (الناتو)، الخميس، أن وجود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية لا يزال مرتفعا.
أضاف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج: "لقد شهدنا بعض الانخفاض في عدد القوات الروسية على الحدود لكن عشرات الآلاف ما زالوا هناك، كما نرى أن روسيا احتفظت بالكثير من الأسلحة والمعدات الجاهزة، كما أنها تفرض قيودا في البحر الأسود، بما في ذلك تقييد الوصول إلى بحر آزوف عبر مضيق كيرتش"، واستطرد: "لذلك، على الحلف الأطلسي أن يبقى متيقظا ويراقب عن كثب التطورات".
أضاف "هناك وجود روسي كبير وهناك عدد أكبر بكثير من القوات الروسية في أوكرانيا وحولها مما كان عليه قبل الزيادة الأخيرة".
وتتجمع القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية منذ أسابيع رغم أنه ليس من الواضح إلى أي غاية، وتحتل المنطقة عبر الحدود جماعات انفصالية تسعى منذ سنوات إلى قطع علاقاتها مع الحكومة المركزية في كييف وتربطها علاقات قوية بالكرملين.
وجادل البعض بأن الحشد يشكل تهديدا للحكومة الأوكرانية، بينما قال آخرون إنه اختبار للإدارة الأمريكية الجديدة، لمعرفة رد فعلها على التهديد.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن إن بعض القوات الروسية غادرت المنطقة ، بيد أنه قال إن أعداداً كبيرة مازالت متمركزة على الحدود، مما يعطى روسيا الوسائل اللازمة للتصرف بعدوانية في المنطقة.
كان بلينكن يتحدث أثناء زيارته لأوكرانيا التي تهدف إلى إظهار دعم الولايات المتحدة للحكومة في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نحو 3500 جندي روسي غادروا شبه جزيرة القرم، وهي جزء من أوكرانيا ضمته روسيا في عام 2014، لكنه قال إن أيا من القوات التي تحركت بالقرب من منطقة دونباس الأوكرانية لم تغادر المنطقة.
وقال بعد اجتماعه مع بلينكن "ومن ثم فإن الخطر مازال قائما " .
ويقول خبراء عسكريون غربيون إن نحو 28 ألف جندي روسي موجودون في شبه جزيرة القرم الآن .
وقالت روسيا إن القوات تقوم بمناورات فقط وإنها ستعود قريبا إلى قواعدها النظامية.
وأكد بلينكن لكييف منحها المزيد من المساعدات الأمريكية، للتأكد من أن أوكرانيا يمكن أن تستمر في الدفاع عن نفسها. إلا أنه أشار أيضا إلى أنه يتعين على أوكرانيا تعزيز جهودها لمكافحة الفساد وإصلاح نظامها القضائي.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة ، لقي نحو 13 ألف شخصا حتفهم في منطقة دونباس منذ بدء المواجهة هناك قبل سبع سنوات، وقد فشلت الخطط التي تقودها فرنسا وألمانيا للتوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار في المنطقة، لقي 60 شخصا حتفهم منذ بداية هذا العام.