فلسطين: استشهاد طفل وإصابة واعتقال 13 شابًا بنابلس وحى الشيخ جراح
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد طفل فلسطيني، وإصابة شاب، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في قرية أودلا جنوب نابلس.
وأوضحت الوزارة - وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن الطفل "سعيد يوسف محمد عودة 16 عامًا"، استشهد متأثرا بجروح حرجة، أصيب بها جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوبه.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها استلمت جثمان الشهيد عودة من جيش الاحتلال، كما نقلت إصابة بالرصاص الحي لشاب في منطقة الظهر إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، وصفت حالته بالمستقرة.
وفي سياق آخر، أصيب 10 مواطنين فلسطينيين واعتقل آخران، مساء اليوم، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين المقدسيين المعتصمين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان - لـ"وفا" -، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الكرد المهدد بالإخلاء، واعتدت على السكان المتواجدين فيه، كما أطلقت قنبلة غاز مسيل للدموع داخله، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 10 إصابات جراء اعتداء الاحتلال على الموطنين في الحي، 6 منها بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، وإصابة جراء الضرب.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، إن الانتهاكات المتصاعدة بحق المقدسيين تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تنتهجها دولة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وإفراغها من سكانها الأصليين، في مخالفة متعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واستنكر "رأفت" التصعيد الإسرائيلي الممنهج في القدس المحتلة وضواحيها، ووصف ممارسات جيش الاحتلال ومستوطنيه في حي الشيخ جراح بالعمل الإجرامي.
وأكد في تصريح له، الأربعاء، أن هدم المنازل والاستيلاء عليها وسرقة الأراضي والمقدرات كما يحصل الآن في الشيخ جراح وسلوان، والاعتداء على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وغيرها من الممارسات التي تستهدف شعبنا في القدس المحتلة ستجر المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى.
كما أدان "رأفت" مصادقة اللجنة المنظمة لـ"الكنيست" الإسرائيلية على دفع سريع لمشروع قانون يتيح "تسوية المستوطنات الصغيرة" (البؤر الاستيطانية العشوائية)، وشدد على أن إسرائيل تتعامل على أنها دولة فوق القانون وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي دون محاسبة ولا مساءلة.