الحلقة 23 من «الاختيار2».. تحقيقات النيابة في حادث تفجير الكنيسة البطرسية
شهدت أحداث الحلقة 23 من مسلسل "الاختيار 2"، تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، بعد دخول انتحارى لمبنى الكنيسة بثوانى معدودة، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة.
وعرضت مشاهد حية من واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، فى الحادث الذى وقع يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، ما أسفر عن 29 شهيدا أغلبهم نساء فيما أصيب العشرات، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجراما.
وفي سياق ذلك، نسرد خلال هذا التقرير معاينة النيابة العامة لموقع الجريمة الإرهابية وتفاصيل التحقيقات.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن الانتحاري منفِّذ التفجير مضى بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحوٍ أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة، فقام بتعقُّبه حتى دخلا من باب القاعة الخلفي المخصَّص لصلاة السيدات، وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله، وبمسافة تُقارب 5 أمتار من باب الدخول، قام بتفجير نفسه.
وتبيَّن من التحقيقات الأولية ومُعايَنة فريق محققي نيابة أمن الدولة العليا، وعقب تفريغ كاميرات المراقبة التي تم التحفظ عليها، دخول الشخص الانتحاري وهو شاب في العقد الثالث من العمر، إلى ساحة الكنيسة، حيث ظهر مرتديًا "بنطلون جينز أزرق اللون، وتي شيرت رمادي، وجاكيت طويل أسود اللون، وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصوّرة التي التقطتها الكاميرات، حيث بدا واضحًا "تضخُّم الجاكيت" الذي يرتديه بصورة غير طبيعية على نحوٍ يقطع بارتدائه لحزام ناسف أسفله.
وأظهرت معاينة النيابة العامة ومناظرتها جثامين القتلى، وجود 25 جثمانًا، مِن بينها جثمان فرد الأمن الإداري بالكنيسة الذي تتبَّع الشخص الانتحاري ودخل وراءه إلى قاعة الصلاة، وعقب ثوانٍ قليلة من دخولهما الكنيسة حدث الانفجار، فتحولت جثة الانتحاري إلى أشلاء.
وجمعت النيابة بمعاونة الأطباء الشرعيين، تلك الأشلاء (الرأس بعد انفصالها عن الجسد) وباقي أجزاء الجسم وتركيبها، وصولًا إلى ملامحه.
وكشفت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة التي وقع بها الانفجار، وتركّز وجود الكاميرات خارج تلك القاعة، إلى جانب تحطُّم كامل محتويات قاعة الصلاة التي فجَّر فيها الانتحاري نفسه، وانتشار آثار الدماء والمواد المتفجرة التي استخدمت في صناعة الحزام الناسف.