هل «كوفيد 25» مسروق من أفلام أجنبية؟.. مؤلفة المسلسل ترد على المشككين (حوار)
حقَّق مسلسل «كوفيد ٢٥» ردود أفعال واسعة على منصات التواصل الاجتماعى منذ عرضه فى شهر رمضان، وتصدر العمل قائمة «التريند»، لما يناقشه من قضية تهم الكثيرين عن التطور المتوقع لفيروس كورونا، ورغم بعض الانتقادات التى وجهت للعمل منذ انطلاق حلقاته الأولى، حيث أكد بعض النقاد أنه يتشابه مع عدد من الأفلام الأجنبية التى تم عرضها من قبل- فإن مؤلفة العمل الكاتبة والسيناريست إنجى علاء نفت ذلك، مؤكدة أنه من وحى خيالها. وقالت «علاء»، فى حوارها لـ«الدستور»، إن العمل تطلب منها مجهودًا بدنيًا وذهنيًا كبيرًا، حيث كان مقررًا عرضه فى ٣٠ حلقة، وبعد مشاورات مع الشركة المنتجة تقرر تقليصه إلى النصف، لافتة إلى أن الحلقات التالية لن تكون مناسبة للأطفال لما تحتويه من مشاهد قاسية.. وإلى الحوار.
■ كيف تلقيتِ ردود الأفعال حول العمل منذ طرحه؟
- ردود الأفعال جاءت جيدة جدًا، وأنا متفائلة بنجاح العمل بشكل كبير، خصوصًا مع تسارع أحداثه، وتلقيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية من الجمهور فى الشارع وعلى صفحات السوشيال ميديا من الكبار والأطفال، والجمهور متشوق لما سيحدث فى الحلقات المقبلة.
■ وما رد فعل يوسف الشريف بعد عرض أول حلقة من العمل؟
- كان سعيدًا جدًا، والعمل من فكرته أصلًا، وهنأنى على الصدى الكبير الذى حققه المسلسل عند الجمهور، وكل يوم ننتظر مشاهدة الحلقة بشغف، ونشاهد الحلقات بقدر عالٍ من التركيز.
■ يقول البعض إن قصة المسلسل تتشابه مع عدد من الأفلام الأجنبية.. ما تعليقك؟
- لا يوجد أى تشابه بين المسلسل وأى عمل فنى آخر، سواء كان أجنبيًا أم عربيًا، فالمسلسل من تأليفى، ولم أستعن بأى عمل آخر فى كتابتى له، فقد قمت بقراءة عدد من الروايات عن الزومبى والتطورات التى تحدث لهذه الشخصيات، ولم أشاهد هذه الأفلام التى يتحدث عنها البعض مطلقًا، والعمل من وحى خيالى، والدراما تيمات واحدة نتحرك فيها، فكل الأفلام التى قُدمت من قبل عن الزومبى والفيروسات تتحرك فى نفس التيمة.
■ وكيف تتعاملين مع الانتقادات التى وُجهت للمسلسل؟
- لا ألتفت لهذه الانتقادات، وما يهمنى فى المقام الأول رأى الجمهور، فقد وجدت أن هناك هجومًا غير طبيعى على المسلسل من لجان إلكترونية، وهو ما يحدث مع يوسف دائمًا فى كل أعماله، ولا أدرى مَن وراء هذه اللجان، وفى السابق لم أكن أركز مع الانتقادات التى توجه لمسلسلات يوسف، ولكنى هذا العام ولأن العمل من تأليفى، فقد لاحظت هذا الهجوم غير المبرر من البعض على المسلسل حتى قبل مشاهدته على الشاشة، فأدركت أن البعض ينتقد لمجرد الهجوم فقط.
■ وما السند العلمى لانتقال الفيروس عن طريق العين؟
- هناك نظرية لعالم كندى تسمى «موجات شومان» وهو عالم كبير حصل على براءة اختراع، أكد أن هناك موجات تخرج من مناطق معينة فى الجسم أهمها العين، من الممكن أن تكون هذه الموجات الكهرومغناطيسية سببًا فى نقل الفيروس، ولكن هذه النظرية لم تعتمد علميًا أو يتم تطبيقها، وبما أن أحداث العمل تدور فى المستقبل القريب فى عام ٢٠٢٥، أى بعد قرابة ٥ سنوات، فيمكن للعلم أن يتوصل لتحقيق تلك النظرية، وأنا اعتمدت على هذه النظرية وقرأت العديد من الأبحاث للتوصل إلى فكرة المسلسل، واستعنت بعدد كبير من العلماء المتخصصين فى الهندسة الوراثية وعلم الجينات وأطباء التخدير والجراحة العامة والمخ والأعصاب، إلى جانب حرصى على متابعة كل جديد يخص هذا الفيروس، فالعمل مجرد تطور افتراضى للواقع الذى نعيشه.
■ هل يمكن للأطفال مشاهدة مسلسل «كوفيد ٢٥»؟
- هناك مشاهد فى الحلقات المقبلة لن تناسب الأطفال الصغار، لأن العمل سيتطور بشكل كبير خلال أحداث الحلقات الأخيرة، وسيكون أكثر عنفًا، ومشاهد الدماء ستكون أكبر، لذا قررت الشركة المنتجة للعمل تقديم تنويه للجمهور مع عرض الحلقة التاسعة بأن الحلقات المقبلة لن تصلح للمشاهدة لمن هم دون ١٦ سنة.
■ ظهرت خلال إحدى الحلقات بدور مضيفة.. هل يعنى ذلك أنك قد تتجهين للتمثيل؟
- سعدت جدًا بظهورى فى الحلقة الثالثة من المسلسل، وشرف لى الظهور فى أى عمل يحمل اسم المخرج أحمد نادر جلال، وهذه ليست المرة الأولى التى أظهر فيها على الشاشة، فقد ظهرت من خلال مشاهد فى أعمال أخرى، ولا يعنى ذلك أننى سأحترف التمثيل، فأنا فى المقام الأول كاتبة واستايلست، وأعتز جدًا بذلك.
■ وهل تقديم العمل فى ١٥ حلقة كان مرهقًا بالنسبة لك؟
- مسلسل «كوفيد ٢٥» لم يكن فى البداية ١٥ حلقة، فقد تم الاتفاق على تقديم العمل فى ٣٠ حلقة، ولكن شركة سينرجى المنتجة للعمل بعد عدة جلسات ارتأت تقديمه فى ١٥ حلقة فقط، لذلك قمنا بضغط القصة، واحتاج منّى هذا الأمر لبذل مجهود مضاعف بدنيًا وذهنيًا، لم أبذله فى مسلسل «بلا دليل» الذى تكوَّن من ٤٥ حلقة، لأن صعوبته فى الكتابة كانت كبيرة، وكنت أتمنى أن يتم تقديمه فى ٣٠ حلقة، لأن قماشته الدرامية واسعة، وهناك تشابك كبير فى العلاقات بين أبطال العمل، والعديد من الحكايات والقصص التى كانت تحتاج لمزيد من الحلقات لإبراز تفاصيلها، لأن هناك تصاعدًا فى القصص الاجتماعية لأبطال العمل، ولكن الظروف والتحضيرات للعمل فرضت علينا أن يكون المسلسل ١٥ حلقة، ولكنه تجربة مفيدة وجيدة تقدم نوعًا جديدًا من الدراما لم يعتد الجمهور مشاهدتها فى الموسم الرمضانى، وهى تقديم جرعة مكثفة من الدراما جعلت الأحداث أكثر تسارعًا، وفى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه على الشاشة.
■ ولماذا تحول ياسين من دكتور مخ وأعصاب إلى يوتيوبر؟
- لن أستطيع كشف ذلك الأمر حتى لا أحرق الأحداث، خصوصًا أن ياسين يشعر بالذنب لوفاة ابنه بفيروس كورونا المستجد، ولم يستطع أن يقدم له شيئًا، وأعد الجمهور بمفاجآت كثيرة فى الحلقات المقبلة، وسيتم الكشف عن سر تحول الدكتور ياسين ليوتيوبر فى الحلقة الثانية عشرة، وكيف كان ذلك سببًا فى إنقاذه للناس، لأنه كان أسرع فى تقديم المعلومة والتحذير، كما سيتم الكشف عن العديد من الحقائق حول اللقاح وكيف كان لشركة الأدوية دور كبير فى تحوير الفيروس ليكون أكثر شراسة وأسرع انتشارًا لتحقيق مكاسب مادية طائلة.