كوريا الجنوبية: الدول الثلاث اكدت على أهمية التعاون الثلاثي
أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية تتعهد بالعمل معا في قضية كوريا الشمالية
تعهدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الأربعاء بالتعاون في ما يتعلق بأزمة كوريا الشمالية، وذلك خلال لقاء كبار دبلوماسييها على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن.
وتوسط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومساعدوه طاولة الاجتماع في أحد فنادق لندن، والى جانبيه نظيره الياباني توشيميتسو موتيغي والكوري الجنوبي تشونغ إيوي يونغ.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الاجتماع يهدف الى "تعزيز التضامن الثلاثي" ومناقشة مراجعة الرئيس جو بايدن السياسية حول كوريا الشمالية التي تتطلع الى استئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس إن بلينكن ونظيريه "أكدوا مجددا التزامهم بتعاون ثلاثي منسق لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، فضلا عن قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك".
ومن جهتها أصدرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بيانا مماثلا ذكرت فيه أن الدول الثلاث "أعادت التأكيد على أهمية التعاون الثلاثي" والتزامها العمل "على تعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة".
وترتبط الدولتان الآسيويتان بمعاهدات مع الولايات المتحدة، لكنهما على خلاف منذ فترة طويلة يتعلق بإرث الحكم الاستعماري الياباني المروع لشبه الجزيرة الكورية.
وأعربت كوريا الجنوبية الشهر الماضي عن "خيبة أملها العميقة" بعدما أرسل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا قربانا الى ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يكرم ضحايا الحرب وبينهم مدانون بارتكاب فظائع، رغم امتناع القادة في طوكيو في السنوات الأخيرة عن زيارة المعبد.
وتدهورت العلاقات بشكل حاد عام 2019 عندما انسحبت كوريا الجنوبية في اللحظة الأخيرة من اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان بشأن كوريا الشمالية.
ومنذ توليه منصبه ركز بايدن على تفعيل العمل مع الحلفاء، وأرسل بلينكن ووزير دفاعه لويد أوستن معا الى طوكيو وسيول في أول رحلاتهما الخارجية.
كما عقد مستشارا الأمن القومي الياباني والكوري الجنوبي لقاء مشتركا بالقرب من واشنطن بينما كانت الإدارة الأميركية تختتم مراجعتها السياسية تجاه كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، التقى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في هاواي.
ودعت إدارة بايدن في مراجعتها الى السعي لتحقيق تقدم عملي في قضية كوريا الشمالية وتجنب عقد قمم براقة تنطوي على مخاطر كما حدث مع الرئيس السابق دونالد ترامب.