أمجد بشارة يعرض مشكلات نظرية البدلية العقابية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وقدم الباحث أمجد بشارة دراسة عن مشكلات مفهوم البدلية العقابية، قائلاً إنه اللاهوتي الأرثوذكسي عدنان طرابلسي يستعرض 3 مشاكل في نظرية البدلية العقابية في الفكر الغربي والمشكلات هى:
• مبنية على أن الله ذو خصائص بشرية، ونظرية التكفير هذه تعني أن الله يتغير، وأن هذا التغير سببته أعمال الإنسان.
• تجعل الخطيئة مشكلة لله بالأحري لا مشكلة الانسان، إحدى اوجه هذه النظرية هو ان الله رحيم وعادل بالوقت نفسه. رحمة الله تريد أن تخلص كل الناس، لكنه لا يستطيع ان ينتهك عدالته الالهية، لهذا فالخطيئة هى مشكلة بالواقع لله.
والمشكلة هنا ليست ما تفعل الخطيئة للانسان، بل ما تحدث الخطيئة من تأثير علي الله وعلي موقفه من الناس، في الشرق المسيحي الخطيئة تري علي انها مرض يصيب الانسان. بحسب نظرية التكفير الغربية، هذا المرض يصيب الطبيب اكثر من المريض، والشفاء يعتمد علي موقف الطبيب نحو المريض اكثر بالحري من صحة المريض.
• الخلاص في نظرية التكفير الربيّة يبقي خارجيا عن الانسان وبالتالي يبقي الانسان بدون تغير، فالخلاص يعني ان ذنب الانسان قد زال، وإذا كان هذا الذنب مجرد موقف قضائي قانوني أمام الله، فهذا يعني ان الانسان يبقي بدون تغيير في طبيعته وبدون شفاء لأمراضه، فالإنسان لا يغير ولا يعاد خلقه، بل يعلن أنه "غير مذنب" وحسب هذا إنكار عملي للتجسد الالهي في الفكر الغربي.