«امتلك 6 سيارات وكره الأطعمة الشهية».. الجانب الخفي في حياة العندليب
"عبد الحليم كان ذكيًا جدًا، وعشان كده هو لسه عايش لغاية دلوقتي، كان بيدقق في الغنوة جدا وفي الكلام وفضل قاعد لكامل الشناوي عشان القصيدة تطلع حلوة (لاتكذبي)، وتدخلت بينه وبين أم كلثوم".
حكت الفنانة تحية كاريوكا، في حوارها لجريدة "روز اليوسف" عام 1989، عن تدخلها بين الفنان عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم.
وقالت الفنانة الراحلة، إنها تدخلت في خلافهما الشهير وأجبرت "حليم" على الاعتذار لأم كلثوم، وقالت: "الكبار دول ليهم احترامهم، يعني أول ما دخل عبد الحليم من بره ولقاها قال: الولية دي لسه بتغني، وابن أختها واقف، قلت له: إخرس، وده كان في نادي الضباط، قلت له إخرس ابن أختها وراك، دي الغلطة اللي عملها بس هو مكانش بذيء اللسان أبدًا، بس ما أعرفش إيه اللي جرا له في اليوم ده".
واعترفت تحية كاريوكا، أنها تدخلت أيضًا وصالحت بين "حليم" والفنان فريد الأطرش، عندما اختلفوا في حفل الربيع.
وأكدت أن الفنانة أم كلثوم صعبة للغاية، لم تكن تسامح بسهولة بسبب احترامها للجميع، متابعة: "دي كانت تقوم تقف لأي حد يجي يسلم عليها مهما كان وكنت أقولها: ياختي أقعدي، تقول لي: إحنا فلاحين ونعرف الأصول".
وكانت الفنانة تحية كاريوكا تنصح الفنان عبد الحليم حافظ بعدم معاداة الفنانين الأكبر منه، وإذا عاداهم فليكن واضحًا في عدائه، مضيفة:"ولما يكون عمل غلط كبير في حقك مش تروح زي النسوان اللي بيسمعوا كلام الرغي، يقوم يقول لي حاضر وتاني يوم يعمل حاجة تانية".
قبل وفاة الفنان عبد الحليم حافظ زار الفنانة تحية كاريوكا في منزلها في الثانية والنصف فجرًا، وقالت:"وأنا كنت بحبه، كان يتيمًا وبيصعب عليا، جالي وقالي أنا مسافر، إدعيلي وبعدها مشفتوش تاني، والموقف ده حز في نفسيتي جدًا، وأتمنيت مكانش جه أصلا ولا شفته يومها".
يكره الأطعمة الشهية
أكد الفنان المصري سمير صبري أن العندليب الراحل عبدالحليم حافظ كان متفانياً في فنه، في الوقت الذي كان محروم فيه من متاع حياتيه كثيرة.
الممثل المصري كشف عن حليم كان يستقبل الفرقة الماسية في شقته، ويستمر العمل معهم منذ السادسة بعد الظهر، وحتى الحادية عشر مساء، لإجراء بروفات على الأغنية الجديدة التي سيقدّمها في "'شمّ النسيم"، وهذا دليل على اهتمامه الكبير بفنه، وعشقه لأغانيه.
سمير قال إنه كان يشعر بالضيق عندما يزور حليم، وعندما يأتي موعد الطعام، يذهبا للسفرة حيث يوجد عليها أشهى الأطعمة، ويأكل جميع الحاضرين، بينما هو لا يستطيع أن يتناول من هذه الأطعمة الشهية، لأنها ممنوعة عليه بأمر الأطباء، نظراً لحالته الصحية.
من المشاهد الأخرى التي كانت تؤذي سمير صبري نفسياً، و رواها في ذكرى وفاة العندليب، هو عندما كان يراه راقداً في فراشه بالشهرين، بينما كان يمتلك عبدالحليم حافظ 6 سيارات لا يستطيع أن يستقلها، وينطلق بها.
باروكة حليم
أستاذنا فنان التصفيف الراحل محمد المليجي كان شيخ المهنة، وهو الذي صنع «لحليم» تسريحاته الجميلة التي ظهر بها في كل أفلامه وتسريحات حفلاته الغنائية التي يشاهدها الجمهور، عدا فيلم "أبي فوق الشجرة" وحفلاته ابتداء من 1968 صنعتها له بنفسي، وكان المليجي قد توفي قبل لقائي بحليم بشهور".
هكذا تحدث محمود لبيب في حواره الصحفي له بموقع "العندليب" الخاص، عن علاقته بالفنان عبدالحليم حافظ كمصفف شعره الخاص.
وقال "لبيب" عن العادات الخاصة للفنان عبد الحليم حافظ في الحلاقة، أنه كان يضع حنة على شعره مرة كل ثلاثين يومًا، ويخشى الصلع للغاية، ويكره استخدام "السيشوار".
وكانت كوكب الشرق أم كلثوم تعتقد أن شعر الفنان عبد الحليم حافظ ليس حقيقيًا بل "باروكة" يضعها على رأسه، ووصل الأمر إلى أنه جعلها تمسك شعره لتتأكد بنفسها، وذلك بعدما ذهب ليصالحها إثر موقفه معها في حفل الربيع الذي صعد على خشبة المسرح بعدها، وتأخرت في فقرتها، فظن أنها دبرته له مكيدة، وفور علمها بما قاله غضبت منه ورفضت مصالحته.
وقال "لبيب" بشأن الباروكة، إن الفنان عبد الحليم حافظ لم يستخدم في أي يوم من حياته "باروكة" أو شعرًا مستعارًا، لكن بعض من كارهيه أطلقوا عليه هذه الشائعة المغرضة، لدرجة أن إحدى المذيعات واجهته بهذا السؤال في أحد لقاءاته التلفزيونية، فضحك الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وأمسك بشعره وشده بقوة على الهواء ليؤكد للجميع أنه شعر الحقيقي والطبيعي، وليس باروكة أو شعرًا مستعارًا.