وزير الخارجية العراقي يبحث مع نظيرته البلجيكية تعزيز العلاقات الثنائيّة بين البلدين
بحث وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين اليوم الأربعاء، خلال اتصال هاتفي مع وزيرة خارجيَّة بلجيكا صوفي ويلمز، ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين.
واستعرض الجانبان -خلال الاتصال الهاتفي، حسبما أفادت الوكالة الوطنية العراقية- عددا من القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة العمل من أجل خفض التوتر وتحقيق التهدئة في المنطقة، وتجنُّب التصعيد الذي لن يخدم أيّ طرف، كما ناقشا أهمية تضافر الجهود في مواجهة تداعيات الجائحة الفيروسية؛ لما تُمثله من تحد عالمي أثر سلباً في عموم مجالات الحياة، وتحسن الوضع العالمي مع اكتشاف اللقاح؛ ما أدى إلى تحسن أسعار النفط.
وأعرب الوزير عن شكره إلى الحُكُومة البلجيكيّة لمواقفها الداعمة للعراق في حربه ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة، داعياً إلى أهمّية استمرار الدعم إلى حين القضاء على الفكر الذي أنتج هذه الجماعات الإرهابيّة.
وأكّد حسين أهمّية تعزيز العمل، وتوحيد الجُهُود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة في سوريا لتأثيرها المُباشِر في الأمن، والاستقرار الإقليميّ، وينعكسُ ذلك على أمن واستقرار العراق، داعياً إلى معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صُفوفه.
وأضاف أنه تم مناقشة قرار الحكومة العراقية لإجراء انتخابات حُرَّة ونزيهة، موضِحاً أن العراق بعث رسالة إلى مجلس الأمن لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
من جهتها قدمت وزيرة الخارجيَّة البلجيكيّة خالص تعازيها إلى حكومة وشعب العراق باستشهاد عددٍ من المواطنين إثر الأعمال الإرهابيّة التي استهدفت العراق مؤخّراً، معربةً عن تضامن بلجيكا حكومةً وشعباً مع العراق في حربه ضد الإرهاب، مشيرة إلى قرار الحكومة البلجيكية بإرسالِ بعثة جديدة إلى العراق لتحديد مصير عائلات وأطفال داعش.