«دعم الحلول السلمية».. جهود إدارة بايدن لحل أزمة سد النهضة
اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عدة خطوات في حل أزمة سد النهضة، كان آخرها إعلان المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، قيامه بجولة لبحث أزمة سد النهضة وتشمل مصر والسودان واثيوبيا.
تفاصيل وإبعاد الموقف الأمريكي من ملف أزمة سد النهضة
في وقت سابق، شرح الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، تفاصيل وأبعاد بلاده إزاء ملف أزمة سد النهضة، بعد المشاورات المختلفة التي أجرتها واشنطن تحديداً مع الأطراف المختلفة، والتي سبقتها مراجعة إدارة الرئيس بايدن للملف بشكل عام، موضحاً أن "طاولة المفاوضات هي الحل الوحيد للأزمة".
وقال وربيرغ، إن بلاده "تواصل دعم أي جهود للتعاون بينها وبين الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)"، مشيراً إلى الوفد الأمريكى عال المستوى الذي زار المنطقة أول أبريل الماضي، والذي تكون من المبعوث الخاص الأمريكى للسودان ومسؤولين أمريكيين آخرين من بينهم مسؤولون من مكتب الشرق الأدنى.
وتابع: "كون هذا الوفد من ممثلين على مستوى عالٍ ومن مكاتب مختلفة، فإن ذلك يدل على أن هناك تركيزاً كبيراً من الولايات المتحدة لدعم أي جهود تعاونية.. ولابد من الإشارة هنا إلى الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي؛ باعتباره كان مع الوفد في كل محطات هذه الزيارة للمنطقة، والتي تضمنت القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وأيضاً كينشاسا، لأن الرئاسة الكونغولية للاتحاد الأفريقي لعبت دوراً مهماً أيضاً".
ورداً على سؤال حول تأخر الإعلان عن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بعد مراجعة الملف، قال المتحدث: "ليس هناك أي تأخر.. نعرف أن هذه الإدارة جديدة، وأية إدارة أميركية ستأخذ وقتاً لتقوم ببحث ودراسة أي ملف مهم، وليس هناك ملفات كثيرة في المنطقة أهم من مياه النيل؛ فمياه النيل مهمة جداً للمصريين والسودانيين وأيضا للإثيوبيين".
وتابع: "هذا الإدارة أخذت وقتاً كافياً لدراسة الموضوع، وكانت لديها نية منذ البداية لدعم أي جهود تعاونية بينها وبين الدول الثلاث، ولذلك رأينا هذا الوفد.. وجود هذا الوفد في المنطقة الأسبوع الماضي لا يعني أن الإدارة لم تكن تهتم بالموضوع من قبل، بل على العكس كانت هناك اجتماعات وتشاورات، وكنا نستمع عبر سفاراتنا في كل من المدن الثلاث".
إدارة بايدن .. جهود للوصول إلى حل
وفي سبيل الجهود الدولية الساعية للتوصل إلى حل يضمن حل النزاع حول السد الإثيوبي بصورة سلمية، بدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، اليوم الثلاثاء، جولة إفريقية تضم دول مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان وذلك من أجل التوصل إلى تسوية سليمة في هذه المنطقة.
ووسط هذه الجهود التي تضطلع بها دول عديدة تسعى للخروج من هذه الأزمة وعدم تفاقمها.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الرابع من مايو لعام 2021، إن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى منطقة القرن الإفريقي تمتد خلال الفترة من الرابع من مايو وحتى الحادي عشر من مايو الجاري.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة جيفري فيلتمان تؤكد عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استمرار الجهود الدبلوماسية من أجل التغلب على الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية الموجودة في منطقة القرن الإفريقي.
ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فمن المقرر أن يعقد المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، عدة اجتماعات مع مسؤولين من حكومات الدول المعنية وهي مصر والسودان وإثيوبيا وإريتريا، إضافة إلى مسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، الذي يضطلع بمهمة كبيرة في التوصل إلى حل في أزمة سد النهضة.
تهديد مائي
وبدأت إثيوبيا في ملء خزان السد عقب أمطار الصيف الماضي رغم مطالب من مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم بشأن تشغيله.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد قال إن إثيوبيا انتهكت اتفاقا بوساطة أمريكية لحل النزاع مما دفعه إلى قطع المساعدات المالية. ومنعت الولايات المتحدة مساعدات مالية لإثيوبيا بقيمة 100 مليون دولار في سبتمبر.
واستدعت إثيوبيا السفير الأمريكي في أكتوبر للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على الحرب" مع مصر من قبل ترمب بسبب النزاع القائم حول ملء وتشغيل السد.