أطباء يضعون سيناريو انتشار كورونا خلال فترة العيد

حالة من الخوف بدأت تسيطر على المواطنين مع الارتفاع المستمر في أعداد الإصابات بفيروس كورونا والتي بدأت منذ بداية إبريل الماضي بعد عدة أسابيع من الإستقرار بين حاجز 500 و 600 إصابة يومية فقط، لترتفع مع نهاية إبريل وتكسر حاجز ال1000 إصابة مع دخول مصر الموجة الثالثة، ولكن هل وصلنا لذروة هذه الموجة، وكيف سيكون الوضع خلال فترة عيد الفطر المبارك وهل هناك موجة رابعة، “الدستور” تواصلت مع أطباء وأساتذة في علم المناعة للبحث عن إجابة.

لم نصل للذروة بعد

 محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، أوضح أن أعلى إصابات سجلتها مصر في الموجتين الأولى والثانية كان 2000 حالة يومية و هو الحد الأقصى المعلن من قبل وزارة الصحة وهو ما لم يتم تسجيله حتى الآن في بيانات الوزارة، مضيفًا "تخطينا منذ أسابيع حاجز ال1000 إصابة وهذا يعني أننا في منتصف الموجة الثالثة و الذروة القصوى لم تأت بعد إلي الآن".

وتوقع أبو عامر أن تكون ذروة الموجة الثالثة  في منتصف مايو (أجازة عيد الفطر) وتستمر إلى ما بعد منتصف يونيو 2021، ومن المتوقع أيضاََ أن نصل إلى  2000 إصابة مسجلة مع حلول الأول من يونيو 2021 ثم تستمر الذروه القصوى معنا لمدة إسبوعين أو ربما إلى أبعد من ذلك و كل ذلك  يعتمد على الإجراءات اللازمة الذي ستتخذها  الحكومه لاحتواء هذه الذروة و بداية الانخفاض.

وتابع طبقًا للدراسات الإحصائية إذا لم يلتزم المصريون بتطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة خلال الفترة الحالية وحتى 25 مايو المقبل سنواجه سيناريو صعب قد يصعب معه إحتواء الموقف وسنظل نواجه ارتفاع الإصابات حتى أغسطس المقبل، ولكن لو التزمنا بتطبيق الإجراءات الاحترازية ستنتهي الذروة خلال مايو الجاري ويبدأ بعدها المنحنى في التراجع.

وأكد أن قدوم موجة رابعة من الفيروس قائمة حتى تتكون مناعة القطيع لمواجهة الفيروس والتي تحتاج لإصابة ملايين المصريين بالفيروس والشفاء منه فيكون لدى جهازهم المناعي قدرة على التعامل معه،   أو زيادة عدد متلقين اللقاح.

وأجرى موقع  health data التابع لجامعة واشنط  بعض الإحصائيات عن وضع كورونا في مصر، وحسب الموقع فإن  المرحلة الفاصلة مابين انفجار الحالات و احتواء الموجة هي المرحلة من ١ مايو الى ٢١ مايو، فإذا طُبقت الإجراءات الاحترازية سيتم احتواء الموجة يوم ٢١ مايو، ولكن إذا لم يحدث واستمر الاستسهال الموجود في الشارع حتى هذه المدة فستسمر الذروة حتى أغسطس المقبل .

زيادة الإصابات في الصعيد

وعن المحافظات التي تشهد ذروة في أعداد الإصابات، قال شريف موسى رئيس فريق العزل بمستشفى إسنا التخصصي،  إن ارتفاع أعداد الإصابات بدأت منذ شهر مارس الماضي في محافظات الصعيد ومع بداية إبريل تراجعت في الصعيد وبدأت الذروة في العاصمة و الأسكندرية و الدلتا، مشيرًا أن العاملين في مستشفيات العزل استقبلوا حالات كثيرة وأصبح  وحدات الرعاية بالمستشفيات كاملة العدد وبالتحديد في الصعيد.

وأشار أن نوعية و تطور المرض أصبحت غير نمطية و عنيفة و تنبأ بسلالات متحورة لا تستجيب للعلاج التحفظى، مؤكدًا أنه في حالة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية سنكون أمام سيناريو يشبه البرازيل و لكن سنفوقه بالوفيات.

وحذرت منظمة الصحة  منظمة الصحة العالمية في مارس الماضي من موجة رابعة من جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبررت ذلك بسبب عدم اتخاذ إجراءات احترازية ضرورية لمواجهة انتشار الفيروس القاتل، كما حذرت من اللجوء لمناعة القطيع، أو ما يعرف بالمناعة الجماعية، لمواجهة تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، وأكدت المنظمة الدولية أنه لا بديل عن التطعيم للوصول إلى المناعة الجماعية.