إثر تداعيات حريق مستشفى ابن الخطيب
وزير الصحة العراقي يتقدم باستقالته.. والكاظمي يوافق عليها
قدم حسن التميمي، وزير الصحة العراقي، اليوم الثلاثاء، استقالته على خلفية حريق بمستشفى ابن الخطيب والذي راح ضحاياها العديد من الأشخاص، خلال الفترة الماضية.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي موافقته على استقالة وزير الصحة، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية.
- توصيات اللجنة التحقيقية بشأن حريق مستشفى ابن الخطيب
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، أن المجلس صوّت على توصيات اللجنة التحقيقية بشأن حريق مستشفى ابن الخطيب الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات، مشيرا إلى إنهاء قرار وقف وزير الصحة العراقي ومحافظ بغداد عن العمل في واقعة مستشفى ابن الخطيب وإعفاء مدير عام صحة بغداد من منصبه.
وبعد عودته للعمل بساعة، قدم وزير الصحة حسن التميمي استقالته وقبلها على الفور رئيس الحكومة العراقي.
- إعفاء مدير عام صحة بغداد ومدير المستشفى ومسئول الدفاع المدني
وتضمن القرار، وفق بيان الحكومة العراقية، إلزام وزارة الصحة بفرض العقوبات الانضباطية بما يتناسب مع خطورة الحادث بحق كل من سلمان حامد علي، مدير مستشفى ابن الخطيب، ونعيم كاظم مزيعل المعاون الإداري، وأحمد جسام علي، مسئول الدفاع المدني وإعفائهم من مناصبهم وتنزيل درجة مدير المستشفى وفق القانون.
كما تقرر إعفاء مدير عام صحة بغداد الرصافة من منصبه، وإلزام وزارة الصحة باتخاذ ما يلزم بصدد تنفيذ ذلك وفق القانون.
- إلزام وزارة الصحة بتطبيق الأنظمة التي تضمن سلامة المرضى
وتضمن القرار أيضا إلزام وزارة الصحة وتوابعها كافة من دوائر ومستشفيات ومؤسسات صحية بتطبيق الأنظمة والتعليمات النافذة بما يضمن سلامة المرضى والمرافقين والمراجعين والملاكات الطبية، ومنها التقيد بعدد المرافقين وتحديد ساعات الزيارة واختيار العناصر ذات الكفاءة، وتكليفهم بمهام الاستعلامات، والتأكد من توفر متطلبات السلامة وشروط الأمان من إنذار مبكر ومنظومات إطفاء الحرائق، والتعامل بحزم مع المخالفين والمقصرين في تجاوز قانون الوزارة وتعليماتها.
وكان حريق قد اندلع داخل مستشفى ابن الخطيب بمنطقة جسر ديالى، جنوب شرقي بغداد، يوم 24 أبريل، في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي، إثر انفجار أسطوانات أكسجين، ما أسفر عن مقتل 82 شخصا وإصابة 110 آخرين، حسب الحصيلة الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية العراقية.
فيما طالب رئيس الوزراء حينها "بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".