كوريا الشمالية: لقاحات كورونا ليست الحل الناجح والمعركة ضد الفيروس طويلة
حذرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء، من احتمال خوض معركة طويلة ضد فيروس كورونا، قائلة إن اللقاحات التي طورتها شركات الأدوية العالمية ثبُت أنها لا تقدم الحل الناجح للعالم.
ولم تؤكد البلاد رسميا أي حالات إصابة لكن المسؤولين في كوريا الجنوبية قالوا إنه لا يمكن استبعاد حدوث تفش هناك إذ أن كوريا الشمالية كانت تربطها علاقات تجارة وسفر مع الصين قبل أن تغلق
حدودها في أوائل هذا العام.
وقالت صحيفة رودونج سينمون الرسمية الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم إن الجائحة تزداد سوءا على الرغم من تطوير لقاحات.
وأضافت "الأوضاع في العديد من الدول تظهر بوضوح أن اللقاحات لم تكن قط الحل الناجح عالميا".
وحثت المواطنين على التأهب لجائحة ممتدة واصفة الأمر بأنه "واقع حتمي" يتطلب جهودا لتشديد إجراءات مكافحة الفيروس وتعزيز الولاء للزعيم كيم جونج أون وحزبه.
وكان من المتوقع أن تحصل كوريا الشمالية على مليوني جرعة من لقاح أسترا زينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 بحلول النصف الأول من هذا العام عن طريق برنامج كوفاكس لتوزيع اللقاحات على الدول الأقل دخلا.
لكن وسائل إعلام كورية جنوبية ذكرت أن إدوين سالفادور ممثل منظمة الصحة العالمية في كوريا الشمالية قال الشهر الماضي نقلا عن تحالف جافي للقاحات إن الشحنة تأجلت بسبب نقص الإمدادات.
وقال سالفادور لرويترز إن كوريا الشمالية تستكمل متطلبات الحصول على اللقاح دون الخوض في التفاصيل.
تعليمات منظمة الصحة العالمية
وشددت منظمة الصحة العالمية على التحديات المتعلقة بالتنفيذ والالتزام بالصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتجنب التجمعات، نظرا للارتفاع الهائل فى حالات كورونا المستجد عالميًا، وذلك وفقا لما ذكره موقع TheHealthSite.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى تحديثها الوبائى الأسبوعى حول الوباء، إنه انتشر الآن فى 17 دولة على الأقل، موضحة إنه تم العثور على سلالة "الطافرة المزدوجة" الهندية في اليونان واليابان أيضًا.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت إرشادات محدثة حول الممارسات الآمنة خلال شهر رمضان في سياق «كوفيد-19»، وكذلك تدابير التباعد الجسدي التي يجب اتباعها أثناء الصلاة وخلال موسم الحج و الموائد الجماعية وغيرها من المناسبات الاجتماعية أو الدينية.
وأضافت أن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات «كوفيد-19» في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.