لا تدعوا على الآخرين.. 5 تنبيهات مهمة من وزير الأوقاف بشأن ليلة القدر
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ليلة القدر مباركة، إذ يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :"حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ، رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".
وأوضح جمعة، في بيان له اليوم، أن ليلة خير من ألف شهر، وسلام هي حتى مطلع الفجر، إذ يقول الحق سبحانه تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".
وأشار إلى أن أهل العلم قالوا: "سميت بليلة القدر من القدر وهو الشرف، لأنها ليلة ذات قدر عظيم، وقيل لأنها ليلة تُقدّر فيها مقادير العباد وأمورهم.
ولفت إلى أن هناك أمورًا يجب التنبه لها:
أولا: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ"، فلا ينبغي للمؤمن أن يقصر همه على ليلة الـ27 فحسب.
ثانيًا: أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينقضي بليلة الـ27 فتقصر همته عن العبادة فيما بقي من ليالي الشهر الفضيل، مع أن ليلة القدر قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين.
ثالثًا: سألت السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت: "يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال تقولين اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني".
رابعًا: يجب أن يكون الدعاء إيجابيًا لا سلبيًا، فعلى المؤمن أن ينشغل بطلب العفو والمغفرة، لا أن يحول ليلة العفو والمغفرة إلى ليلة انتقام ودعاء على الآخرين.
خامسا: علينا أن نكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر وأن يوفقنا لها وأن يرزقنا خيرها وبركتها.