بعد حالة حورية فرغلي.. نصائح للمقبلين على عمليات التجميل
أثارت الفنانة حورية فرغلي، الجدل من جديد فيما يخص قصة عمليات تجميل أنفها، وتصدرت تريند جوجل، بعد قيامها بأكثرمن عملية دقيقة في الأنف بائت بالنجاح على يد طبيب عالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، استقطع فيها بعض "العظام" من قفصها الصدري ليزرعها في أنفها في عملية استغرقت 9 ساعات كاملة.
وعاشت حورية فرغلي قبل هذه العملية في معاناة دامت لسنوات طويلة، بسبب إجرائها عدة عمليات وصفتها بالـ"فاشلة"، حتى أنها بعد حديث رواد السوشيال ميديا وسخريتهم وتهكماتهم عن مظهر أنفها، ظهرت في لقاءات تلفيزيونية تروي باكية ما حدث لها، وأنها تعرضت لحادث مأساوي أدى لكسرأنفها، بسبب وقوعها من على حصان، لذا لم تكن عمليات أنفها للتجميل كما ادعى الكثير.
وتفاعل الكثيرون مع قصة حورية فرغلي، خاصة أنها عاشت بدون حاستي الشم والتذوق لسنوات بعد إجرائها عمليات جراحية لمعالجة المضاعفات والـ "خراج" في أنفها، خلال تمثيلها مسلسل "ساحرة الجنوب" الذي تسبب تصويره في أماكن صحراوية وشديدة الحرارة، بحدوث مضاعفات لها، كما أوضحت.
وتأثرت حورية فرغلي بشدة من ابتعاد المحيطين بها من الوسط الفني، بعد ما تعرضت له، خاصة أن الجميع كان يتقرب لها وهي في القمة، وفجأة الجميع ابتعد بعد أزمتها، حتى في الأعياد لم تجد اتصالا هاتفيا من أحدهم، وكأن الجميع تبخر واختفى.
وبعد رحلة علاج عصيبة دامت لأكثر من 7 سنوات، كان في طياتها وجع نفسي وجسدي، وآلام وجراحات، إثر حادثة لم تؤثر على الأنف فقط، بل أصابت الظهر بـ "ديسك" منعها من ركوب الخيل مرة أخرى تحسبا لحدوث شلل، رجعت الفنانة الجميلة لأرض الوطن، بعد نجاح عمليتها في أمريكا، مطمأنة جمهورها ومتابعيها عبر حسابها بـ"إنستجرام"، بنشرها صورتها، وعلقت: "الحمد لله حتي يبلغ الحمد منتهاه"، في إشارة إلى نجاح العمليات التي أجرتها في أنفها.
الدكتور إسلام جاويش، أخصائي جراحة التجميل، قال في تصريحات لـ "الدستور"، إنه كان متابعًا جيدًا لحالة الفنانة حورية فرغلي، وكان من ضمن الفريق الاستشاري الذي رشح لها إجراء العملية الجراحية الثالثة فى أنفها، مع الطبيب الأمريكى العالمى "بريومى" بأحد مستشفيات ولاية شيكاغو الأمريكية، وهى عبارة عن تأهيل لوضع العظام فى المكان المناسب حتى يعود شكلها الطبيعى مرة أخرى.
وقدم جاويش نصائح للأطباء والمرضى، كالآتي:
- الجرّاح الأمهر، هو الذي يعرف جيدًا متى يتوقف عن تقديم الخدمة،
- لا يوجد شخص سيصل للصورة المرسومة في خيال الشخص أو على المجلات ومواقع التوصل، لأن معظمها عبارة عن صور بـ "فلتر" أو معدلة بـ "فوتوشوب".
- كل ما هو مريح للعين يكون شكله طبيعيا، ومهما كان الشكل جميل ولكنه غير مريح للعين فهو غير طبيعي، وهذا ما يوجد في صورمواقع التواصل المعدلة بـ "فلاتر".
- يجب تحري الدقة في اختيار طبيب الجلدية وجرّاح التجميل المتمرّس المتمكن، واختيار المنتج الذي يتم استخدامه للشخص، واختيار المنشأة التي يقدم فيها الطبيب العمليات، ذلك لأن العمليات الجراحية، وحقن الفيلر أو البوتوكس قد يسبب مشاكل كثيرة كارثية، إن لم تكن على يد طبيب ماهر.
وأوضح أن طب التجميل ينقسم إلى قسمين، جراحات التجميل والتكميل، فجراحات التجميل خاصة بعمليات الشد والشفط والتكبير والتصغير والبوتوكس والفيلر، بينما جرحات التكميل هو الناتج عن الحوادث والحروق، وهذا جزء آخر من طب التجميل ومختلف تماما.
ونصح الأطباء، بألا يعمل طبيب التجميل، في مجال الطب التكميلي الخاص بالحوادث والحروق، وألا يعمل طبيب الطب التكميلي في عمليات التجميل التي تم توضيحها، لأن الأمرين مختلفين تمام الاختلاف عن بعضهما البعض.
كما نصح الدكتور مصطفى قدري، استشاري أمراض الجلدية والتجميل بمستشفى الحوض المرصود، بضرورة التحري والتقصي الشديد عن الدكتور المعالج، قبل البدء في إجراء أي جراحة تجميلية.
وأوضح أن هناك عمليات تجميلية وتكميلية، وعمليات "إعادة بناء"، ولكن المعظم يهم بالقيام بعمليات تجميل، دون احتياجه لها، مشددا على ضرورة السؤال عن الطبيب والتأكد من مهارته وخبرته، وأخذ رأي أكثر من شخص، قبل المجازفة والدخول في جراحات التجميل.
وأشار استشاري التجميل، إلى أن معايير الجمال مختلفة من شخص لآخر، وليس بالضرورة أن يحصل الإنسان على المعايير المثالية لوجهه، لأن هناك شخص قد يبدوا أنفه مستديرا، ولكنه يتماشى مع طبيعة وجهه.
وحذر الدكتور مصطفى قدري السيدات بشكل خاص، من إجراء عمليات تجميل دون الحاجة لذلك، وبدافع الوصول للكمال، ولو لزم الأمر على من يريد إجراء جراحة تجميلية أن يأخذ برأي أكثر من شخص، ويتأكد ممن يجري العملية، لأن هناك الكثير دخلوا في مجال التجميل، وهم ليسوا أهل اختصاص.