وزيرا خارجية تونس ومالي يبحثان سبل تعزيز العلاقات
بحث وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي مع نظيره بجمهورية مالي زيني مولاي، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأبرز الجرندي الحاجة إلى تطوير الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية وتحديث الآليات القائمة من خلال تكوين لجان قطاعية تعمل على استكشاف ميادين دقيقة للتعاون في عدة مجالات واعدة وذات قيمة مضافة، على غرار التعاون في مجالات الفن والتعليم العالي والصحة والزراعة وتكنولوجيات المعلومات.
كما أكد كذلك ضرورة الإعداد الجيد للزيارات والاستحقاقات القادمة، وخاصة منها الاجتماع المقبل للجنة المشتركة التونسية المالية.
وبدوره، ثمن الوزير المالي دور تونس ومواقفها في دعم قضايا القارة الإفريقية وما توليه من أهمية للبعد الإفريقي في سياستها الخارجية.
وأكد الوزير المالي تطلع بلاده لتطوير التعاون الثنائي مع تونس، لا سيما في مجالات تكنولوجيات المعلومات والبنية التحتية والبناء والتعمير.. معربًا عن الرغبة في مزيد من تعزيز حضور الجانب التونسي على المستوى الاقتصادي، لا سيما القطاع البنكي في مالي من أجل تسهيل الاستثمار والتجارة وعمليات التحويلات المالية للطلبة وكذلك تغطية مصاريف الصحة للمرضى الماليين في تونس.
كما لفت إلى الإمكانات والمزايا التي تتمتع بها كل من تونس ومالي، والتي يمكن أن تكون منطلقًا لدعم فرص كبيرة للتعاون بين البلدين.
واتفق الوزيران - خلال اللقاء - على دراسة تنظيم مشاورات سياسية في أقرب الآجال وعلى إعادة النظر في أطر التعاون المعتمدة والبحث عن أفضل الوسائل الكفيلة بمزيد من تحديثها وجعلها مواكبة للتحولات المهمة التي تعرفها القارة الإفريقية على الصعيد الاقتصادي. وفي هذا الخصوص، أكد الوزيران ضرورة إيلاء الأهمية للتعاون الثلاثي مع بلدان القارة الإفريقية، لا سيما في أفق احتضان تونس للدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية 8 TICAD.
كما تناول الجانبان آخر الاستعدادات المتعلقة باحتضان تونس للقمة الفرنكوفونية يومي 20 و21 نوفمبر المقبل بجزيرة جربة، وضرورة استغلال هذا الحدث لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول الناطقة باللغة الفرنسية.
على صعيد آخر، أعرب الوزيران عن حرص البلدين على الارتقاء بمستويات التعاون بينهما في المجال الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة الجريمة المنظمة بالنظر لما تشهده منطقة الساحل والصحراء من تحديات أمنية كبرى.
جدير بالذكر أن مولاي يزور تونس حاليا بصفته مبعوثًا خاصًا من رئيس السلطة الانتقالية بجمهورية مالي باه نداو.